أعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في الشرق تسخير الإمكانيات اللازمة لمواجهة السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في مدينة الكفرة جنوب شرق البلاد، مما أثار مخاوف من تكرار كارثة فيضانات درنة
وقال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا عبر منصة إكس “وجهتُ جميع الوزارات والهيئات المختصة برفع درجة الاستعداد القصوى وتسخير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة للانتقال بها إلى الكفرة لمساعدة المواطنين جراء الأمطار العاصفة التي تسببت في السيول والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة”.
وأضاف “أتمنى السلامة لأهلي في مدينة الكفرة، وسنكون معهم لحظة بلحظة حتى تنجلي هذه الأزمة على خير”.
من جهته، قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب في طبرق أسامة حماد في تدوينة أخرى عبر منصة إكس “نتابع بحرص شديد مع الجهات المحلية والغرفة الأمنية المشتركة بين وزارة الداخلية وقيادة الجيش مستجدات أوضاع المواطنين والمقيمين والنازحين (من السودان) في الكفرة، والأضرار الناتجة عن تقلبات أحوال الطقس وهطول كميات كبيرة من الأمطار”.
وتابع “أصدرنا تعليماتنا بضرورة تقديم إحاطة مستمرة على مستجدات الوضع، وتسخير كافة الإمكانيات لتجاوز الأزمة، والتأكيد على سلامة المواطنين عبر تكاثف جميع الجهود”.
كما وجَّه حماد الوزارات المعنية التابعة لحكومته بمتابعة الوضع داخل المدينة، ومساعدة المواطنين والمقيمين على تجاوز الوضع.
وعن الوضع في الكفرة، قال متحدث المجلس البلدي بالمدينة عبد الله سليمان إن الأمطار، التي تتساقط منذ 3 أيام، أغرقت أجزاء كثيرة من المدينة، وأكد أن “أمطار الكفرة اليوم (أمس الأحد) هي الأغزر منذ 72 عاما”.
وأضاف أن المياه الغزيرة تسببت في جريان أودية جبلية نحو المدينة، مثل وديان جبل العوينات، الذي يقع على بعد 350 كيلومترا جنوب مدينة الكفرة.