يستمر إغلاق الطريق المؤدي إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس من الجانب الليبي، لليوم الثالث على التوالي.
ورغم توقف الحركة بالمعبر الحدودي برأس الجدير منذ ثلاثة أيام، إلا أنه تم استثناء عبور بعض سيارات الإسعاف العائدة إلى ليبيا.
وتقف أعداد من السيارات الليبية بمعتمدية بنقردان الحدودية في انتظار العودة إلى ليبيا عبر معبر رأس الجدير نظرا لبعد المسافة وصعوبة التضاريس من معبر ذهيبة وازن.
وكانت جماعات مسلحة قد أغلقت الطريق المؤدي إلى معبر رأس اجدير الحدودي بسواتر ترابية، مُطالبةً بإخراج القوات العسكرية التابعة لحكومة الدبيبة منتهية الولاية من المنطقة.
وقال مصدر في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24“،إن هذه الجماعات قد هددت باستخدام القوة ضد أي تحركات عسكرية، مهما كانت تبعيتها، بالقرب من الحدود الإدارية لمدينة زوارة. وأشار المصدر إلى أن “أي قوة عسكرية تقترب من هذه المنطقة ستكون هدفاً مشروعاً وستفتح عليها النيران بشكل مباشر ودون أي تحذير”.
تجدر الإشارة إلى أن معبر رأس اجدير كان قد شهد إغلاقات متكررة في الأشهر الأخيرة بسبب احتجاجات شعبية ومناوشات مسلحة.
إن إغلاق معبر رأس اجدير الحدودي، الذي يُعد شريان حياة حيويًا للتجارة وحركة الأفراد بين ليبيا وتونس، له آثار سلبية كبيرة على كلا الجانبين. فالاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على حركة التجارة والعمالة عبر الحدود، والإغلاق المستمر يضر بالمصالح الاقتصادية ويزيد من حدة التوترات الاجتماعية والسياسية.