محمود سعد مذيع وصحفي مصري كبير و معروف…كنت أتابعه منذ كان رئيس تحرير مجلة ” الكواكب “…ثم هاجر من الورق إلى الشاشة وتحول إلى أحد أشهر المذيعين في الوطن العربي…بفضل عرض سخي من قناة mbc السعودية غير حياته…لكنه ظل صحفيا وليس منشطا…يحاور النجوم ويقول أمام الكاميرا ما كان يكتبه على الورق…!!!
محمود سعد إستمر بفضل ذكائه…لم يمت إسمه مع موت الصحافة المكتوبة…ولم ينته بتراجع تأثير وسيطرة التلفزة…فهو سريع وذكي التأقلم والتجدد…أصبح اليوم وهو إبن الصحافة التقليدية الشرعي…نجما من نجوم الفايسبوك وأنستغرام والتيك توك واليوتيوب…إستطاع أن يواكب العصر ويساير الجيل ويوظف التكنولوجيا…أصبح يقدم برامج قيمة وفيديوات سريعة وقصيرة وضع فيها رحيق تجربته الطويلة وثقافته الأصيلة…شد ملايين الناس وأصبح يرتزق من أفكاره على الديجيتال حتى إستغنى عن التلفزة…!!!
أنا معجب بتجربة الأستاذ محمود سعد…الزمن تغير وجاء زمن سيطرة الديجيتال…ومن لا يتجدد ولا يتأقلم لن يستمر…كتبنا في الصحافة المكتوبة منذ بداياتنا الاولى وتعلمنا على يد كبار المهنة وصنعنا فيها إسما وإمضاء ومكانة…واليوم بعد موت الصحافة الورقية نكتب في الفايسبوك بحرية أكبر بعد أن تعلمنا المسؤولية…ويتابعنا مئات الآلاف…
وأصبح لدينا منبرا مؤثرا ومهما…ونواصل في التلفزة التي بدورها تتراجع وتضعف…لذلك حان الوقت لنستثمر في تأثيرنا وحضورنا القوي في الديجيتال…ونؤسس فيه مشروعنا الخاص…قبل أن يداهمنا المستقبل ويخذلنا بمفاجآته…المستقبل هنا…صحافتك وتلفزتك ستصبح هنا…!!!