المؤتمر الثالث لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية CONECT انتخاب مكتب تنفيذي جديد وأصلان بالرجب رئيسا
قدّم امس الجمعة 10 نوفمبر 2023، المؤتمرون ورئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة السابق، طارق الشريف، مداخلات ثرية في إطار المؤتمر الوطني الثالث لكنفدرالية المؤسسات المواطنة “كوناكت” تحت شعار “المنظومات الاقتصادية بين التهديدات والتطلعات: التمويل والنفاذ إلى السوق والتعقيد الاقتصادي”، في محاولة لتقييم عمل المنظمة خلال الفترة السابقة وما حققته من نجاح في استقطاب عديد المنخرطين الجدد.
وصرح طارق الشريف أنه سيتفرغ لمشاغل خاصة ولكن سيواصل عمله صلب الكنفدرالية كأحد أعضاءها المؤسسين.
من جهتهم، استعرض بعض أعضاء المكتب التنفيذي خلال مداخلاتهم، جملة من إنجازات كوناكت في الدفاع عن منظوريها وعن عموم المستثمرين وما تحقق من اسهامات منها في تحسين مناخ الاستثمار في تونس، محاولين تقديم تطلعاتهم وانتظاراتهم من المكتب والرئيس الجديد.
وللإشارة بلغ العدد الجملي للمؤتمرين المشاركين في جلسات هذا المؤتمر الدوري لكوناكت 605 والانتخابي في نفس الوقت ، حيث سيتم ” الإعلان عن الرئيس الجديد للمنظمة في ظل إصرار رئيسها ومؤسسها طارق الشريف على ترك مقاليد رئاسة كوناكت..
أماّ المترشحون لعضوية المكتب التنفيذي الوطني في الدورة القادمة الممتدة من عام 2023 الى عام 2027 فعددهم ثلاثة وعشرين مترشحا، 134 منهم من قطاع الصناعة وأربعة وخمسون
يمثلون قطاع الفلاحة في حين سيكون قطاع الصناعات التقليدية ممثلا بـ 22 مترشحا و التجارة بـ 71 مترشحا و26 مترشحا من قطاع التكنولوجيات الحديثة وسيكون النصيب الاكبر من المترشحين من قطاع الخدمات والسياحة بـ 298 مترشحا
آصلان بالرجب : محام مختص في قانون الأعمال، مدرس بالجامعة التونسية للقانون وله عدّة أنشطة جمعياتية ، عضو منظمة كوناكت منذ 6 سنوات
” المسؤولية كبيرة ونحن أهل لها ”
صرّح أصلان بالرجب الرئيس الجديد المنتخب لكنفدرالية المؤسسات المواطنة أنّ : المسؤولية الموضوعة على عاتقه كمدير جديد هي مسؤولية كبيرة خصوصا و أنّ الرئيس السابق طارق الشريف أوصاه شخصيا بالمحافظة على الأمانة ومواصلة العمل في إطار تشاركي ديمقراطي عملا بما ينص عليه القانون الأساسي .
وأضاف: “المسؤولية كبرى بالفعل للقيمة المضافة والمساهمة في تذليل البطالة نظرا لوضعية القطاع العام”.
ومن جهة أخرى ثمن بالرجب الدور الذي قام به طارق الشريف الرئيس السابق، قائلا “إنه أدّى مهمته على أحسن وجه وأنه أوصى بالمحافظة على كنفدرالية المؤسسات المواطنة في إطار احترام الحوكمة الرشيدة وحوكمة المنظمة.
وقال بالرجب أيضا، أنّ “المؤتمر تمّ في أجواء طيبة و كان بمثابة العرس الانتخابي، وأنّ المكتب الانتخابي متنوع القطاعات (تجارة،خدمات، صناعة، فلاحة..) وفي تمثيلية خاصة للجهات الداخلية وللفعل الاقتصادي الصغير:”نحن نؤمن أيما إيمان بالفعل الاقتصادي الصغير”، مشيرا الى احترامه للمجمعات الكبرى “التي يجب أن تعطي مثالا في طريقة التعامل مع مختلف الشركاء من بنوك، صغار الاقتصاديين الذين يمثلون أكثر من 90 بالمائة من النسيج الاقتصادي التونسي.”
طارق الشريف: الرئيس السابق لكنفدرالية المؤسسات المواطنة، رجل أعمال وله أيضا مسؤوليات داخل المنظمات الرياضية القارية والدولية، وخاصة في رياضة التنس.
قال طارق الشريف الرئيس السابق لكنفدرالية المؤسسات المواطنة أنه حان الوقت لتسليم المشعل للرئيس الجديد وهو ما ينص عليه القانون الأساسي للكنفدرالية.
مضيفا أن كل نجاح حققه صلب المنظمة سابقا كان بفضل تضافر الجهود، والعمل المشترك بين كافة أعضاء المكتب التنفيذي مشددا على دور المرأة في كل القطاعات، مشيرا إلى أنه لابد من تقديم الأمل للشركاء وتحسين مناخ الأعمال وصورة المؤسسة للشركاء حتى نتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من الفرص.
وأفاد طارق الشريف أنه واثق من قدرات المكتب الجديد وأنه سيواصل العمل مع أصدقائه في كوناكت.
منجية عمارة عضو مكتب تنفيذي سابقا، مشغلة اقتصادية في قطاع صناعات المواد الغذائية
أمينة مال كوناكت في المكتب الجديد
قالت منجية عمارة، طبقا للقانون الأساسي تخلى طارق الشريف عن مسؤولياته وقمنا بتنظيم انتخابات جديدة مستعينين بحكمين لضمان شفافية الانتخابات وهي من عادات المؤتمر وقبلنا 25 ترشحا دون رفض أيِّ منهم. لأنّ شروط الترشح توفرت لدى كافة المترشحين.
احتراما للقانون الذي ينظم مسيرة الكنفدرالية أتمّ السيد طارق الشريف مهمته على أكمل وجه وهذا يعود بالإيجاب على منظمتنا التي تحترم أسس الديمقراطية وتومن بالتدوال السلمي على الرئاسة والمهمة الموكولة لكل من أعضاءها.
علي كلابي : مدير عام مؤسسة فيتالي للألبان وعضو الغرفة الوطنية لمصنعي الحليب ومشتقاته
“الدولة مدينة لمؤسسة فيتالي ب400 مليون دينار ”
صرح السيد علي الكلابي أنّ الدولة التونسية مدينة لمؤسسة فيتالي بما يقارب 400 مليون دينار مشيرا إلى جملة الإشكالات التي تعترض الفلاحين في منظومة الألبان منذ سنتين، وشدد على أنّ اندلاع الحرب الروسية الاكرانية، انجر عنه ارتفاع “جنوني” لأسعار المواد العلفية .
ودعا إلى إنصاف الفلاح والترفيع في سعر الحليب على مستوى الإنتاج ب400 مليم (زيادة يتحمّلها المستهلك) من أجل ضمان استمرارية تزويد السوق وإنقاذ المنظومة
وأكد أن هناك تأخيرا بحوالي 18 شهرا في خلاص منحة التعويض بالنسبة للصناعيين
وأفاد الكلابي، أن كلفة الانتاج ارتفعت بينما بقيت الأسعار على حالها، مشيرا إلى أن كلفة انتاج الحليب على مستوى الفلاحين الصغار تتراوح بين 1700 مليم و1800 مليم للتر الواحد، بينما يتقاضى الفلاح 1340 مليم و1400 مليم أي بخسارة قدرها حوالي 400 مليم للتر الواحد، الأمر الذي دفع بعديد المربين إلى التخلّص من قطيعهم.