Centered Iframe
أخبار وطنية

التجهيز تحرص على استعادة ديناميكية قطاع البناء والبعث العقاري

افتتاح اليوم الدراسي بمناسبة اليوم العالمي واليوم العربي للإسكان واليوم العالمي للمدن

    أشرفت وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري ، صباح اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، بتونس العاصمة، على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي بمناسبة اليوم العالمي للإسكان لسنة 2024 تحت شعار” تشريك الشباب لخلق مستقبل حضري أفضل” واليوم العربي للإسكان تحت شعار ” تعزيز مبدأ التشاركية والشفافية في عملية التخطيط الحضري ” واليوم العالمي للمدن تحت شعار ” الشباب يقودون المناخ والعمل المحلي للمدن” ، في إطار الشراكة بين وزارة التجهيز و الإسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك بحضور السيّد نجيب السنوسي المدير العام للإسكان والسيّدة عائدة ربانة رئيسة المكتب الفرعي لمنطقة المغرب العربي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والسيّد شفيق زعفوري نائب بمجلس نواب الشعب بالإضافة إلى عدد من المديرين العامين والرؤساء المديرين العامين والمديرين الجهويين والإطارات المركزية والجهوية وعدد من الخبراء والمهنيين وممثلين عن الهيئات والمنظمات والجمعيات.

وفي كلمتها التي ألقتها بالمناسبة، أشارت السيّدة الوزيرة أن وزارة التجهيز والإسكان وضعت خطة عمل تشاركية في مجال الإسكان لتوفير” السكن اللائق و الملائم لكل المواطنين” وذلك في تناغم تام مع المواثيق الدولية ومع الشعار الذي ترفعه المنظمات الدولية، وقد مكّنت هذه الخطة من إحداث وبرمجة عديد المشاريع والبرامج الرائدة التي تهدف إلى مساعدة الفئات الفقيرة ومتوسطة الدخل وأصحاب الدخل غير القار على الحصول على السكن لائق. وترتكز هذه الخطة على خمسة أبعاد و محاور :

أوّلا : مراجعة المثال التوجيهي لتهيئة التراب الوطني.

ثانيا: مراجعة منظومة التّصرف في المجال التّرابي حيث تم المصادقة على أكثر من 70 مثال تهيئة عمرانية إلى غاية النصف الأول من سنة 2024 وإبرام صفقة لإعداد صور جوية لـ 33 مدينة وخرائط رقمية لـ 41 مدينة بقيمة 900 ألف دينار.

ثالثا: مراجعة السياسات المتعلقة بتمويل السكن، سواء عن طريق تطوير مساهمة القطاع البنكي أو عن طريق الصناديق والبرامج المختلفة، حيث تم خلال السداسي الأول من سنة 2024، إسناد 176 قرضا بقيمة 17,8 مليون دينار عن طريق صندوق النهوض بالمسكن لفائدة الاجراء و بلغت نسبة الانجاز حوالي %46. كما بلغ عدد المساكن الممولة في إطار برنامج المسكن الأول الذي تم إحداثه سنة 2017، حوالي 2818 مسكنا بمعدل 400مسكنا سنويا وباعتمادات سنوية تبلغ حوالي 20 مليون دينار.

رابعا : تطوير برامج النهوض بالأحياء الشعبية والعناية بمحيطها وتحسين البنية الأساسية وتعبيد الطرقات ومدّ قنوات التطهير وتصريف مياه الأمطار و الإنارة العموميةوإحداث التجهيزات والمرافق العامة والمناطق الخضراء. وقد تم التدخل في 155 حيّا موزعا على 71 بلدية يقـطنهـا قـرابة 864,5 ألـف ساكـن ضمن الجيل الأول من

برنامج تهذيب وإدمـاج الأحياء السكنية والتدخل في 161 حيّا ضمن 99 بلدية يقطنها حوالي 780,7 ألف ساكن ضمن الجيل الثاني من هذا البرنامج.

خامسا : معالجة المباني المتداعية للسقوط التي تشكل خطرا على شاغليها ومستعملي الطريق من جهة و تشوّه المشهد العام لعديد المدن التونسية من جهة أخرى.

وأضافت السيّدة الوزيرة انه في في ضوء التطورات السريعة لقطاع السكن والحاجيات الملحة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية بهدف مزيد النهوض بالخدمات المسداة للمواطن وتحسين إطار العيش، شرعت وزارة التجهيز و الإسكان في تحيين الاستراتيجية الوطنية للسكن مع تقييم البرامج المذكورة آنفا بهدف إصلاح السياسة السّكنية المتبعة، ووضع خطة عمل وإجراءات جديدة تمكن من توفير السكن اللائق والملائم في وسـط مستدام يطيب فيه العيش وذلك بالتعاون مع المكتب الفرعي لمنطقة المغرب العربي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

كما أكدت سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان أن هذا اليوم الدراسي يمثل فرصة لطرح مختلف الإشكاليات التي يعترضها قطاع البناء والبعث العقاري وللتفكير بطريقة تشاركية بين جميع المتدخلين من خبراء ومهندسين ومهندسين معماريين وباعثين عقاريين ومكاتب دراسات ومقاولين وصناعيين، وبلورة العديد من المقترحات والتوصيات البناءة في هذا المجال، التي ستساهم في وضع خطط عمل وبرامج مستقبلية لازمة لكسب الرهانات والتحديات المطروحة على القطاع، تمكن من مزيد النهوض بقطاع السكن خاصة وأن السكن هو دعامة أساسية لاستقرار المواطن وضمان لتوازنه الاجتماعي وعيشه بكرامة.

   كما توجهت الوزيرة بشكر خاص إلى رئيسة المكتب الفرعي لمنطقة المغرب العربي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس، على مساندتها المتواصلة لوزارة التجهيز و الإسكان في عديد البرامج والذي يعكس التّعاون المثمر والعمل المشترك بين وزارة التجهيز والإسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس.

هذا وتناول اليوم الدراسي تقديم المداخلات التالية:

– قدمت السيّدة عائشة البياري مديرة العمليات العقارية بالإدارة العامة للشؤون العقارية والقانونية والنزاعات مداخلة حول الجانب القانوني والتشريعي لقانون البنايات المتداعية للسقوط.

– قدم السيّد مرشد البصلي مدير البناء ببلدية تونس مداخلة حول الاشكاليات وامكانيات التدخل لتنفيذ قانون البنايات المتداعية للسقوط.

– قدمت السيّدة إشراق بن علي مديرة بناء السكن بالادارة العامة للإسكان مداخلة حول تفعيل صندوق ضمان القروض السكنية لفائدة الفئات الإجتماعية ذوي الدخل الغير القار.

– قدم السيّد منصف السوداني مدير بالادارة العامة للإسكان مداخلة حول تمويل انجاز مواجل لتخزين مياه الأمطار.

– قدمت السيّدة أنس القلعي والسيد رؤوف الصوابني رئيسا مصلحة بوكالة التعمير لتونس الكبرى مداخلة حول تجربة وكالة التعمير لتونس الكبرى في تعزيز مبدأ التشارك خلال عملية التخطيط الحضري.

– قدم السيد محمد التوجاني مدير بوكالة التهذيب والتجديد العمراني مداخلة حول تجربة وكالة التهذيب والتجديد العمراني في تعزيز مبدأ التشاركية ضمن برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية.

على إثر ذلك تم فتح باب النقاش الذي شمل كل المحاور المطروحة ومناقشة مختلف الاشكاليات وتقديم مقترحات عملية تمكن من توسيع تدخلات المشاريع والبرامج التي أحدثتها الوزارة في قطاع السكن حتى تشمل أكثر الشرائح الاجتماعية الممكنة وخاصة من ذوي الدخل المحدود وملاءمتها مع القدرة الشرائية لمحدودي الدخل من ناحية وقصد استعادة ديناميكية قطاع البناء والبعث العقاري من ناحية أخرى.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى