كشفت دراسة بول روجرز (Rogers,2006) بعنوان” إيران عواقب حرب” Iran: Consequences of a war” هدفت هذه الدراسة إلى توضيح خطورة السياسة النووية الإيرانية ومستقبل تداعياتها على إيران والمنطقة عموماً,
حيث تشير الدراسة إلى الجهود الغربية في التفاوض مع ايران لوضع نهاية لاندفاعها نحو امتلاك أسلحة نووية قد وصلت إلى نهاية غير مرضية ،وتحت الضغوط الدولية قدمت طهران تنازلات تكتيكية تمثلت في تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم، وأخضعت منشآتها النووية لعمليات تفتيش متزايد بواسطة الوكالة الدولية للطاقة النووية، إلا أن ايران ظلت عازمة على تطوير دائرة وقود نووية كامله على أراضيها، والتي بالطبع ستوفر لها قدرات و أسلحة نووية.
وتخلص الدراسة إلى أن الهجوم الأمريكي العسكري على البنية التحتية النووية لإيران بدايةً لمواجهة عسكريه طويله الأمد من الممكن أن تشمل العراق وإسرائيل ولبنان، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإيران مع إمكانية تورط دول الخليج العربي أيضاً ،والهجوم العسكري بقيادة إسرائيل بالرغم من أنه سيكون محدوداً مبدئياً فإنه سيتصاعد ليشمل الولايات المتحدة مما يشير إلى صراع طويل الأمد.( )
ضربة استباقية أو عمليات عسكرية لن تكون دول الخليج منصة لها
تؤكد كافة المؤشرات أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن استخدام القوة ضد أي قوة نووية محتملة، وفي هذا الصدد أشار تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أنه إذا استطاعت دولة معادية للولايات المتحدة أن تحصل على أسلحة دمار شامل، خاصة الأسلحة النووية فإن الخطر سيكون كبيراً،
وشدد التقرير على أن الولايات المتحدة لابد أن تكون أشد قلقاً فيما يتعلق بإيران وامتلاكها أسلحة نووية ، وفي ظل إمكانية نشوب حرب ضد إيران فإن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تواجه مأزقاً حقيقياً.
الضربة المرتقبة حسب مراقبين قد تدفع طهران إلي غلق مضيق هرمز, وضرب السفن الأجنبية في الخليج العربي، مما يعرقل تصدير نفط دول الخليج العربي الذي تعتمد عليه الدول الخليجية بصفة أساسية في تعزيز اقتصادها كمصدر رئيسي للدخل، مما يزعزع الأمن الاقتصادي لدول الخليج العربية ويعرض أهم مورد الاقتصادي من مواردها لخطر بليغ نتيجة احتمال إصابة حقول النفط ومشآته من العمليات العسكرية .(….. )