التمثيل بالجثث والتنكيل بالشهداء.. ربما لا تحظى هذه الأخبار أو الفيديوهات بتغطية إعلامية كافية، لكنها تجد طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر مشاهد حية يتم استخدامها، بالرغم من بشاعتها، لفضح جرائم الاحتلال الذي يواصل حربه الضروس ضد قطاع غزة، لليوم الـ38 على التوالي.
فبالرغم من مزاعم الاحتلال أنه لا يستهدف المدنيين وأنه ما من مشكلة لديه معهم، إلا أنه يواصل قصفه الوحشي لمنازلهم، وللمستشفيات التي يقبع فيها المرضى والنازحون، بل إنه يقصف المدنيين أيضا في الممرات التي زعم أنها آمنة لنزوح الفلسطينيين، ثم يمثل بجثثهم، من دون أن يلقي بالا لحرمة الموت ومهابته.
وإمعانا في جرائمه، يقوم جنود الاحتلال بالتمثيل بجثث الشهداء، وهو ما وثقته الكاميرات ونشره مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي. مقاطع عدة تم تداولها، وأعلن عنها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فضحت جرائم التمثيل بجثث الشهداء الفلسطينيين على أيادي جنود الاحتلال، والتي بلغت حد التبول على الجثامين.
وتداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مشهدا لجنود الاحتلال وهم يمثلون بجثة احد الشهداء الفلسطينيين، من خلال التبول عليها، ثم ركلها بالأقدام. وأكد المرصد، عبر موقعه الرسمي، أنه تلقى مقاطع مصورة لتمثيل جنود الاحتلال بالجثث، موضحا أن جنود الاحتلال هم من نشروا المقاطع تباهيا بتلك الفظائع.
كما أعرب المرصد، يوم السبت الماضي، عن فزعه وصدمته إزاء تلقيه مقطع فيديو يظهر آلية عسكرية إسرائيلية تدهس بشكل متعمد جثة فلسطيني بلباس مدني استشهد خلال محاولته النزوح في قطاع غزة. وبحسب تحقيقات الأورومتوسطي، فإن الفلسطيني كان يحاول عبور الممر الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن تخصيصه (طريق صلاح الدين الرئيسي) لنزوح المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة وشمالها إلى المناطق الجنوب، إلا أنه تم استهدافه بأعيرة نارية ثم داسته الآلية العسكرية بغرض التمثيل بجثته.
زر الذهاب إلى الأعلى