أكدت وكالات أنباء أن هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى متحالفة معها دخلت مدينة حلب، بعد قتال استمر لأكثر من 48 ساعة وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
وأفادت وسائل إعلام، الجمعة، أن “التنظيمات المسلحة تستخدم أسلحة متقدمة في ضرب الجيش السوري، من بينها مسيّرات”.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن “المعركة كان محضرا لها من قبل هيئة تحرير الشام بدعم من جهة خارجية”.
وأضاف : “قبل هذه المعركة، حضر ضباط من أوروبا الشرقية لتدريب هيئة تحرير الشام على استخدام المسيّرات”.
وحسب الأنباء فقد هاجمت المسيّرات أهدافا استراتيجية للجيش السوري، مثل خطوط الإمداد والتحصينات العسكرية والمركبات بأنواعها. كما سيطرت هذا التنظيم المسلح (فصيل منشق عن داعش) على 5 أحياء في مدينة حلب.
وللإشارة فقد تركزت المعارك في الأيام الأخيرة في مناطق مثل إدلب وحلب، مع محاولات من الفصائل المسلحة لتعزيز وجودها بدعم خارجي.
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد تركي الحسن إلى وجود نحو 17 ألف جندي تركي في إدلب وشمال حلب، مؤكدًا أن هؤلاء الجنود يتموضعون جنبًا إلى جنب مع الجماعات المسلحة، التي وصفها بأنها “تحت السيطرة المباشرة للاستخبارات التركية”.
ومن جانبه، قال مدير مركز إسطنبول للفكر، الدكتور بكير أتاجان أن “هيئة تحرير الشام على سبيل المثال موضوعة في قائمة الإرهاب التركية، وبالتالي لا يمكن لتركيا دعمها”.
ومع استمرار تصاعد الأحداث، يبدو أن الحلول الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة تواجه تحديات كبرى.