تولّت أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السّن، صباح اليوم الأربعاء 04 ديسمبر 2024 افتتاح ندوة خُصّصت لتقديم الأدلّة القطاعيّة وكسب التأييد لإنتاج مؤشّرات العُنف المسلّط على النّساء اعتمادا على السّجلّات الإدارية والتي بادر بتنظيمها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف) بالتعاون مع صندوق الأمم المتّحدة للسكّان والاتحاد الأوروبي – برنامج “آمنة”.
وبيّنت الوزيرة لدى افتتاحها أشغال هذه الندوة بحضور ريم فيّالة، رئيسة مكتب صندوق الأمم المتّحدة للسكان بتونس ودجانفرانكو بوكيكيو، رئيس بعثة مساعد للاتحاد الأوروبي بتونس، أنّ الاستراتيجية الوطنية لإنتاج مؤشّرات العنف المسلّط على النّساء تمكّن من توفير مؤشّرات خصوصيّة لقياس مختلف أبعاد العنف وتجليّاته بما يساهم في استباق الوقاية والتّوعية حول آثاره على الفرد وعلى المجتمع.
وأكّدت أسماء الجابري أنّه يتمّ العمل على فهم الديناميكيّة المحيطة بظاهرة العنف من خلال الرصد وإنتاج البيانات الإحصائية باعتبار أنّ استقراء الواقع هو حجر الأساس لكلّ بناء قانوني أو استراتيجي أو برامجي لاسيّما إذا ما تعلّق الأمر بظاهرة اجتماعية معقّدة ومتداخلة الأبعاد تتطلّب الدقّة في انتاج المؤشّرات النوعيّة والكميّة المضمّنة بالبحوث الميدانيّة والمسوحات والدّراسات الخصوصيّة.
وقد شرع مركز الكريديف في إعداد الاستراتيجية الوطنية لإنتاج مؤشّرات العنف المسلّط على النّساء منذ سنة 2017 وفق مقاربة تشاركية أفضت إلى تحديد 112 مؤشّرا يتوزّعون إلى 50 مؤشرا خاصّا بوزارة الداخليّة و30 مؤشرا خاصّا بوزارة العدل و14 مؤشرا لوزارة الصحة و10 مؤشرات لوزارة الشؤون الاجتماعيّة و8 مؤشرات لوزارة الأسرة، ويعمل على كسب التأييد من أجل مأسسة هذه الاستراتيجيّة.
وتتنزّل هذه الندوة في إطار سلسلة الأنشطة التي أطلقتها الوزارة منذ بداية شهر حماية الطفولة في 20 نوفمبر المنقضي وستتواصل مركزيّا وجهويّا على مدى سنة كاملة تحت شعار “في الوقاية حماية” إلى غاية 20 نوفمبر 2025.