في 8 ديسمبر الجاري، أطاحت فصائل سورية مسلحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان (جنوب غرب).
كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية، مما دمر طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، مما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
وجاء احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة في وقت ترتكب فيه بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 14 شهرا، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها.
في هذا السياق يرى خبراء أنه فيما يتعلق بالمخطط الصهيوني بتطويق جبل الشيخ هو تطريق للمقاومة في لبنان، وبأن الموضوع مرتبط بالعملية السياسية التي تقاد اليوم لكي تهيئ الاجواء لمنطقة تناسب الكيان الصهيوني وطموحاته الاستعمارية.