شهدت الحدود التونسية خلال العام الجاري انخفاضًا كبيرًا في أعداد المهاجرين غير النظاميين والمتسللين، خاصة من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يعكس نجاح وحدات الحرس والجيش الوطنيين في حماية الحدود البرية والبحرية.
تعمل هذه الوحدات بكفاءة عالية وعلى مدار الساعة لمنع التسللات وضبط التحركات غير القانونية عبر الحدود. وأسهم التنسيق الميداني بين وحدات الحرس والجيش الوطنيين في تحقيق نتائج ملموسة، تمثلت في تراجع كبير لمحاولات التسلل عبر الحدود البرية والبحرية.
كما لعب التعاون الوثيق مع دول الجوار دورًا محوريًا في تقليص أعداد المتسللين، حيث يتواصل التنسيق مع هذه الدول لضمان إحكام السيطرة على الحدود وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتؤكد هذه النتائج نجاح الاستراتيجية التونسية لإدارة الحدود، التي تعتمد على شراكة إقليمية متينة وجهود وطنية متواصلة. وتجدد السلطات التونسية التأكيد على التزامها بمواصلة هذه الجهود لتعزيز الأمن وحماية الحدود، بما يتماشى مع القوانين الوطنية والمعايير الدولية.
هذا وتشير السلطات التونسية إلى أن الانخفاض في أعداد المهاجرين الوافدين إلى الفضاء الأوروبي مرتبط بشكل أساسي بالتراجع المسجل في أعداد المتسللين عبر الحدود البرية التونسية. وتجدد تونس رفضها أن تكون بلد عبور أو وجهة للهجرة غير النظامية، مؤكدة التزامها بدورها الإقليمي في تحقيق الأمن والاستقرار.