مازالت عدد من ملفات الفساد الضخمة المتعلقة بوزراء سابقين وكتاب دولة سابقين ومديرين عامين سابقين لم يقع التحقيق فيها رغم تعدد الشكايات للمطالبة بمحاسبة عدد من رموز العشرية السوداء الذين عاثوا في الأرض الفساد وساهموا في نهب المال العام وأضروا بمصالح الدولة وبتواطؤ من السلطات السياسية الحاكمة في العشرية السوداء.
ولعل أبرز هذه الأسماء وزير البيئة الأسبق (م-ع) وكاتبة الدولة سابقة بوزارة البيئة النهضاوية والذين تورطا في عديد الملفات المختلفة والتي وردت في تقارير هيئة الرقابة العامة وسط رفض قضاة النظر في هذه الملفات ولحدود الساعة أمام حملة تنكيل وهرسلة للمدونين والصحفيين والذين كشفوا ملفات فساد في أروقة وزارة البيئة..
علما وأن السلطات قامت بشن حملة لمكافحة الفساد في وزراء البيئة وتم على إثر تفكيك عدد من شبكات الفساد سقط على إثرها 3 وزراء ورجل أعمال بارز وعدد من المديرين العامين السابقين والمسؤولين والإطارات … إلا أن مكافحة الفساد توقفت إلى هذه الحدود ولم تتواصل لتعقب بقية العناصر المورطة في ملفات أخرى من الحجم الثقيل…
ومازالت إمبراطورية الفساد تتخبط عقب خسارة عدد الوجوه البارزة في منظومة الفساد ولم تعد تحظى بدعم من السلطات مع تجفيف المنابع والإطاحة بعدد من الرؤوس البارزة، إلا أن ذلك غير كاف أمام تجديد أفعى الفساد لجلدها وإنتدابات جديدة في صفوف منظومة الفساد وشراء الذمم وسقوط مسؤولين في شراك الألاعيب والتخويف والإبتزاز.