أثـار غلق شارع الحبيب بورقيبة مساء اليوم من قبل قوات البوليس غضب واسع وسط الشارع والمارة ورواد المقاهي والمطاعم والحانات، حيث تعمدت الوزارة ودون نشر أي بلاغ أو إعلان لغلق شارع الحبيب بورقيبة والأنهج المجاورة، وتعمدت منع مرور المواطنين وحرفاء بعض المتاجر والشركات في الأنهج المتفرعة على طول شارع الحبيب بورقيبة.
وعبر مواطنون عن تذمرمهم من هذه الممارسات غير الأخلاقية ومع تبريرات واهية بكون الغلق كان بتعليمات وزير الداخلية وفقاً لشهادة عون أمن على مستوى شارع مرسيليا.
وقال عون أمن بأن هناك تعليمات بمنع الدخول عبر الأنهج المتفرعة نحو شارع الحبيب بورقيبة ويقع السماح فقط بالخروج من الشارع وذلك بسبب وجود وقفة تابعة للمعارضة امام المسرح البلدي.
وكما ندد مراقبون بممارسات قوات الأمن وطريقة تعاملها مع المواطنين والموظفين والعمال والمارة القادمين من جهة الباساج في إتجاه محطة برشلونة للنقل، ما تسبب في حالة غضب من سوء تنظيم لحركة المرور مع ايقاف مؤقت لحركة الميترو بين الباساج وبرشلونة دون أي مبرر، بالإضافة لسوء التصرف مع الناس ومعاملتهم وكأنهم معارضين بينما وقع تأمين الفضاء ليستمتع به بقايا الإخوانجية وينجحون في التنكيل بالمواطنين الأبرياء ويقع تأمين دخول وخروج المعارضة وحماية تحركاتهم لحين إمتطاء سياراتهم الفارهة المركونة في مستودعات متاخمة لشارع الحبيب بورقيبة، وبعد ذلك قامت قوات البوليس بفتح المكان للمواطنين والمهمشين وسمحت لهم بحق المرور وحق دخول الفضاءات والإحتفال بعيداً عن سخب المعارك القذرة للسلطة والمعارضة.
وكما شهدت العاصمة اليوم تواجـد امني كثيف جداً وسيارات ضخمة في إستعراض للعضلات أمام المواطنين العزل وترك المعارضة تمرح امام المسرح. وقد شوهد قادة المعارضة المتطاولين على الدولة وهم يتحركون بكل أريحة ودون أي منع!!!!!
وللإشارة فإن هذه الوقفة لم تتجاوز 30 أو 50 شخصاً من ممثلي جمعيات وجبهة الخلاص وقيادات النهضة سابقاً، بينما كان الغضب واسعاً في صفوف الشارع وزاد الإحتقان بعد غلق الطرقات والأنهج، وحمل المواطنون مسؤولية الإحتقان لوزير الداخلية ولسوء التعامل مع مسيرة لم تتجاوز متر من المدارج أمام المسرح البلدي بالعاصمة.