Centered Iframe
أخبار وطنية

تلفازات تمعشت من تجار المخدرات وشركات ومشاهـير تخطط لضرب الأمن القومي

استفحلت ظاهرة ترويج واستهلاك المخدرات في البلاد بشكل خطير وملفت للإنتباه، ما يستدعى تدخلا عاجلا وعقد اجتماعات طارئة لمعالجة المسألة من الناحية العلمية والدراسات الإجتماعية والإقتصادية وبعيداً عن المعاجلة الأمنية والإيقافات وضبط استراتيجية وطنية ضمن مراحل مدروسة تهدف لتقليص انتشار المخدرات ومحاصرة المروجين وإيجاد بدائل وحلول عملية ضمن رؤية متقدمة.

وكما أن المعالجة تتطلب الإنطلاق من المحيط الضيق للفرد من المنزل والأحياء والمدرسة للملاعب والشركات وصولاً إلى نقاط عبور الدخول والخروج بالمطارات والموانئ والحدود، والتي يجيب أن تشرع السلطة في مراقبة واتخاذ اجراءات صارمة ضد المتخاذلين في حماية نقاط العبور والتستر على إدخال شحنات عبر الموانئ وتطوير الرقابة في الموانئ ومكافحة الغش الديواني والتدليس والرشوة … والتدقيق في نشاط الشركات المشبوهة..

ويذكر أن المخدرات لم تعد حكرا على الملاهي والفضاءات السياحية المغلقة وأماكن معروفة ولفائدة رواد هذه الفضاءات بل أصبحت المخدرات في متناول الأطفال وأمامهم وقريب منهم وبأسعار منخفضة، وغزت المخدرات كبرى الأحياء الشعبية وتحول العاطلون عن العمل إلى رجال أعمال بين عشية وضحاها يملكون سيارات وشبان عاملون على ايصال المخدرات لحرفاءهم..

 كما أنتقل ضعاف النفوس إلى ممارسة هذه التجارة المربحة قصد الكسب والثراء الفاحش في وقت وجيز والإستثمار في السوق السوداء وبيع الممنوعات ودخول عالم المافيا والإجرام وذلك في ظل تنامي البطالة والفقر والجهل وغياب التوعية الدينية والتحسيس بخطر المخدرات على الصحة وعلى المجتمع ..

وفي ظل غياب دور السلطة في التنمية في الأحياء الشعبية وغياب دور الأسرة والمدرسة ودور الثقافة المغلقة وغياب التنشيط الشبابي والثقافي في الإعلام والفضاءات العامة ووسائل النقل والمؤسسات الصحية والمؤسسات التعليمية والتعليم العالي..

ولعل أخطر ما يحصل قيام وسائل إعلام وتلفزيون شهير بتلميع فناني راب متهمين في تجارة المخدرات ولعل الأمثل كثيرة .. ويظهر هؤلاء الشرذمة والسفلة كقدوة للأطفال والطلبة وقصص نجاح تحفز على انتهاج مغامراتهم في عالم السواد الأعظم وعالم الشر والرذيلة والجنس والمخدرات والتحول إلى حرفاء تحركهم الأيادي الخفية وتتحكم فيهم الشركات كمستهلكين وليس بشر لهم حق الإختيار، شركات وأسماء بارزة وامبراطورية المخدرات تضم مسؤولين وفنانين وموظفين ورجال أعمال ..إنهم دولة وعالم .. ولهم ارتباطات دولية ومخططات عابرة للقارات .. تهدف لضرب الأمة وضرب القوى الحية والعاملة وقوى الإنتاج وتحويلها الى ادوات يتحكم فيها ومستهلكي المنتجات الغربية… ولن تخرج أي أمة من الحرب التي يقودها الغرب إلا بإنقاذ شبابها من العاطلة والبطالة والتهميش والتعليم والعلم والثقافة .

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى