بينما يتصاعد النقاش حول احتمالات التوجه إلى انتخابات مبكرة في تركيا، وقع تراشق حاد بين الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الذي يُنظر إليه على أنه واحد من أبرز منافسيه على رئاسة البلاد.
وللمرة الأولى استهدف إردوغان إمام أوغلو بالاسم قائلاً إن «أحلامه لا يمكن حتى أن تصل إلى الأماكن التي وصلت إليها إنجازاتنا».
وقال إردوغان، خلال مؤتمر حزبه الذي عُقد في إحدى الصالات الرئاسية في منطقة زيتين بورنو في إسطنبول، مساء الجمعة، إن «مرحلة جديدة ستبدأ بعد عام 2028، حيث سيتم بناء إسطنبول وتركيا بروح جديدة»، وهو ما عدّه مراقبون تأكيداً جديداً من إردوغان عزمه خوض الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة.
ولا يمكن لإردوغان الترشح للرئاسة مجدداً إلا من خلال دستور جديد يغيّر من قاعدة انتخاب الرئيس لفترتَيْن فقط، أو من خلال تجديد الانتخابات من خلال موافقة 360 نائباً من مجموع 600 نائب، وهو ما لا يملكه حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية معاً.
وجاء استهداف إردوغان إمام أوغلو في الوقت الذي بدأ فيه حزب الشعب الجمهوري، عملية اقتراع داخلي بين أعضائه، لاختيار اسم مرشحه لرئاسة الجمهورية، إذ يبدو أن الاختيارات تنحصر بين اسمَيْن؛ هما: إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش.
وكما يتوقع أن تشهد تركيا انتخابات مبكرة خلال العام الحالي، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي زادت من أعباء المواطنين.