يعتبر عزيّز بوستًة أنً للتونسيين دور حاسم في ثورة التحرير الجزائرية و أنّ أحد الأسباب العميقة التي دفعت التونسيين لمعركة بنزرت إلى جانب تحرير الأراضي التونسية هوّ منع إقلاع الطائرات الحربيًة من استعمال قواعد بنزرت لضرب الثورة الجزائريًة،
كما ذكر عزيًز أنً من مهامّ المكتب الثاني للجيش الفرنسي في تونس (le deuxième bureau) تصفية قيادات ثورة التحرير الجزائرية في تونس و أنّ الأمنيين و العسكريين التونسيين ضحًوا بأنفسهم لإنقاذ القادة التاريخيين للثورة و الذين استقرً معظمهم في تونس في منطقة درمش و في منطقة بلفدير و لافايات …
أمًا عن الأسلحة فقد كانت الأسلحة التي خلًفها الألمان في تونس يتمّ تجميعها و إدخالها للثوًار في الجزائر عن طريق المناطق الحدودية الشمالية في البداية و بعد أن تمً اكتشاف هذه المسالك و غلق كلّ المنافذ هناك أصبحت الأسلحة تدخل من الحدود الليبية إلى تونس و يتمّ إرسالها من حين لآخر.
لقد قدم التونسيون تضحيات كبيرة من أجل استقلال الجزائر و عاقبهم الفرنسيون في أحداث ساقية سيدي يوسف و غيرها لكنّ الجزائريون تنكًروا لذلك و كتبوا لأنفسهم تاريخا يتجاهل كلّ ما ذكرنا و لم يقدًموا لتونس ما قدًمته لهم بل على العكس من ذلك تخلّوا عنها في كلّ اللحظات الحرجة و لم يتمّ تكريم من جاهدوا في سبيل استقلال الجزائر و عزًتها و لكنً التاريح يسجّل هذه المواقف بكلّ تفاصيلها …
