نفذت القوات الجوية الأمريكية، اليوم الأربعاء، نشاطاً جوياً في الأجواء الليبية، في إطار ما وصفته بمساعٍ لتعزيز التكامل العسكري بين الشرق والغرب، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول طبيعة هذا النشاط.
وأوضحت السفارة الأمريكية، أن هذا التحرك يهدف إلى “تحسين قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الحركة الجوية” في ليبيا، معتبرة أنه يمثل “خطوة مهمة” نحو إعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية.
كما شددت على التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار والوحدة في ليبيا، مشيدة بتعاون “الشركاء الليبيين” من مختلف المناطق مع واشنطن في المجال الدفاعي.
وفي الفترة من 3 إلى 6 فيفري الجاري، أجرى نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الفريق جو برينان، زيارة إلى ليبيا، حيث بحث جهود توحيد الجيش وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. أو ما كشف عنه مراقبون بصريح العباراة بانه مقترح أمريكي لإنشاء قوة عسكرية مشتركة، تبدأ عملها في مارس المقبل.
على الرغم من بساطة الإعلان الأمريكي، إلا أن دلالاته تمتد إلى ما هو أعمق بكثير. فمنذ سنوات والصراع يدور في ليبيا. وبينما فشلت كل المبادرات المحلية والدولية في توحيد المؤسسة العسكرية، يبدو أن واشنطن قررت دخول المشهد بقوة، عبر خطوات عسكرية مباشرة تعكس رغبتها في إعادة ترتيب الأوراق في هذا البلد الذي لا يزال يعاني من تبعات الانقسام.
