
انسجاما مع مخرجات الاجتماع الثّاني للجنة المشاريع الكبرى الذي خُصّص للنظر في المشاريع المتعلّقة بالمجال البيئي وإزالة التلوّث والتصرّف في النّفايات المنزليّة والمشابهة ومتابعة إنجاز وتهذيب منشآت التّطهير المنعقد يوم 22 جانفي 2025، ومواصلة للقرارات المنبثقة عن المجلس الوزاري المضيّق حول حوكمة ونجاعة قطاع النّظافة والعناية بالبيئة ومأسسة التّنسيق بين مختلف المتدخّلين المنعقد في 06 جانفي 2025، أشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري يوم الاثنين 3 مارس 2025 على مجلس وزاري مضيّق خصّص للنظر في الاستراتيجيّة الوطنيّة للحدّ من النفايات وتثمينها.
وأكّد رئيس الحكومة في مستهلّ الجلسة على الأولويّة التي تكتسيها التّنمية المستدامة وعلى أهميّة تنزيل إحكام الفصل 47 من الدستور حيّز التّنفيذ والتي تنص على أنّه ” تضمن الدّولة الحقّ في بيئة سليمة ومتوازنة والمساهمة في سلامة المناخ، وعلى الدّولة توفير الوسائل الكفيلة بالقضاء على التلوث البيئي”، مبرزا أنّ تجسيم رؤية سيادة رئيس الجمهوريّة، الأستاذ قيس سعيّد، بخصوص الرّهانات البيئيّة، تتطلب تقديم حلول دائمة للتحديّات البيئيّة والتنمويّة الكبرى ضمن انتقال ايكولوجي يكون الاقتصاد الدائري أحد أركانه الأساسيّة، وشدّد في السّياق على أهميّة اعتماد مقاربة مجدّدة ومبتكرة ووضع استراتيجيّة وطنيّة للحدّ من النفايات وتثمينها تكون محكمة وقابلة للتّنفيذ ويتم اعتمادها والعمل عليها من قبل كل الفاعلين وتوفّر الاعتمادات الماليّة اللازمة لذلك.