أعربت جمهورية مصر العربية عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته، معتبرة أن هذا الموقف يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية
وأكدت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي من أجل دفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.
كما أشارت مصر إلى أن مبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات الدولية، بما في ذلك في الشرق الأوسط، يمكن أن تمثل إطارا عمليا للبناء عليه والعمل المشترك من أجل تحقيقه، وبما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت مصر التزامها الراسخ بدعم جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، داعية كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
ويأتي البيان بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا أحد سيطرد الفلسطينيين من أراضيهم. وأضاف ترامب خلال محادثات مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض أن واشنطن تعمل بجد بالتنسيق مع الاحتلال، للتوصل إلى حل للوضع في غزة.
من جهة اخرى، اتفق وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة، على مواصلة التشاور والتنسيق مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب بشأن خطة مصر لإعادة إعمار غزة.
وأكد الوزراء خلال الاجتماع مع ويتكوف على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.