تواصل السلطات التركية إجراءاتها ضد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، في تطور دراماتيكي تصاعد خلال الساعات الأخيرة. فقد أمرت السلطات الأمنية بتكليف 3000 عنصر شرطة للمشاركة في عملية واسعة تهدف إلى اعتقال إمام أوغلو وعدد من قيادات بلدية إسطنبول الكبرى، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه.
ويذكر أن اكرم امام اوغلو هو المترشح المحتمل عن اكبر احزاب المعارضة chp للرئاسيات المقبلة، الحزب الذي اكتسح بقوة الانتخابات المحلية الاخيرة.
وقالت وسائل إعلام تركية أن السلطات التركية ألقت على الصحفي المقرب من حزب الشعب الجمهوري، إسماعيل سايماز.
وبالتزامن مع هذه العملية، فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول منزل إمام أوغلو، فيما أعلن والي إسطنبول عن إغلاق ميدان تقسيم تحسبًا لأي احتجاجات شعبية قد تندلع على خلفية هذه التطورات. في غضون ذلك، تم اعتقال المتحدث باسم البلدية، مراد أونغون، وسط توقعات باعتقالات إضافية في صفوف المسؤولين المقربين من إمام أوغلو.
تأتي هذه التحركات الأمنية بعد يوم واحد فقط من إعلان جامعة إسطنبول إلغاء شهادة تخرج أكرم إمام أوغلو، ضمن تحقيقات في انتقالات جامعية غير قانونية تعود إلى عام 1990.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجامعة، فقد تم اتخاذ القرار بناءً على تقرير من لجنة التفتيش التابعة لمجلس التعليم العالي التركي (YÖK)، الذي كشف عن تجاوزات في عمليات الانتقال الأفقي (Yatay Geçiş) إلى كلية إدارة الأعمال. وأكدت الجامعة أن شهادات 28 شخصًا، من بينهم إمام أوغلو، قد أُلغيت رسميًا بسبب وجود أخطاء جسيمة في إجراءات الانتقال والتخرج.