في ظل ما تشهده الساحة الفنية من تغيّرات متسارعة، صرّح الشاعر والكاتب حاتم الشطّي بأن أزمة النصوص تُعدّ اليوم من أبرز التحديات التي تواجه الإنتاج الغنائي التونسي، معتبرًا أن الكلمة ليست مجرد عنصر من عناصر الأغنية، بل هي جوهر الإبداع، والأساس الذي تُبنى عليه كل تجربة جمالية ذات قيمة.
وفي تصريحه، قال الشطّي:
“الكتابة التي لا تمسّ العمق المجتمعي ولا تلامس مشاكل الناس، تبقى سطحية، وإن كتب لها النجاح المؤقّت، فإنها لا تترك أثرًا حقيقيًا… وهي اليوم سبب رئيسي في تدهور الذوق العام، رغم أن التونسي يُعدّ من أرقى السميعة في الوطن العربي، وذوقه صعب ولا يُستهان به.”
وأضاف أن الفجوة قد اتسعت بين النصوص الغنائية التي منحت الأغنية التونسية روحها في الماضي، وبين ما يُقدَّم اليوم من محتوى يفتقر إلى الصدق والعمق الفني.
“صحيح أنني لستُ اسماً معروفًا بعد في الساحة، لكن عندي ثقة تامة في كلمتي… نصوصي كُتبت لتبقى، ولترتقي بالأغنية التونسية حين تجد الصوت الذي يُحسن احتضانها.”
كما كشف حاتم الشطّي عن مشروع فني قيد الإنجاز، يتمثل في ألبوم جديد يضم مجموعة من كلماته، ستؤديها فنانة صاعدة تمثل روحًا جديدة في الساحة الغنائية.
وقد وصفها بأنها صاحبة صوت نظيف، عاطفي، وصادق، تنتمي إلى مدرسة الأصالة، وتملك قدرة نادرة على إيصال المعنى والإحساس.
“هي فنانة تُشبه الزمن الجميل، لكن بنبض عصري. وجدت فيها ما كنت أبحث عنه منذ سنوات… إنسانة تُقدّر الكلمة وتمنحها الحياة.”
ومن المنتظر أن يُكشف عن تفاصيل الألبوم والفنانة في الوقت المناسب، في إطار مشروع فني يهدف إلى تقديم إضافة نوعية للموسيقى التونسية والذوق العام.