اضطر مدرب منتخب ليبيريا أنسو كيتا، للغياب عن مباراة بلاده ضد غينيا الاستوائية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026 بعد تلقيه تهديدات بالقتل من مشجعين غاضبين بعد الهزيمة أمام مالاوي.
ولم يحضر كيتا المباراة التي خسرها المنتخب الليبيري بهدف نظيف الاثنين الماضي، وهي الخسارة السادسة على التوالي لليبيريا، من أصل 7 مباريات مقابل فوز واحد تحت قيادة كيتا.
وطالبت جماهير ليبيرية باستقالة المدرب البالغ من العمر 63 عاما بعد أن استهلت ليبيريا مشوارها في تصفيات المجموعة الثامنة بالخسارة بهدف نظيف أمام مالاوي أمس الجمعة على ملعب “صامويل كانيون دو” وهو الملعب نفسه الذي شهد الهزيمة التالية أمام غينيا الاستوائية.
وكسر المشجعون الدرع الزجاجي في المركز الإعلامي، ومنعوا عقد مؤتمر صحفي بعد المباراة بعد محاصرة غرفة تبديل الملابس التي لجأ إليها كيتا ولاعبوه لأكثر من ساعتين.
كما أُجبر عدد من مسؤولي الاتحاد الليبيري لكرة القدم، بما في ذلك رئيس الاتحاد مصطفى راجي، على البقاء داخل المجمع خوفا من الانتقام.
وتلقى كيتا بعد ذلك مكالمة هاتفية من نائب رئيس الاتحاد أدولفوس دولو السبت الماضي، ينصحه فيها بعدم الحضور إلى مباراة يوم الاثنين القادم حفاظا على سلامته.
وقال كيتا لبي بي سي سبورت أفريكا “أخبرته أنني سآتي إلى المباراة.. إذا أراد الليبيريون قتلي من أجل كرة القدم، فليقتلوني”.
لكن كيتا غير رأيه بعد أن زارت لجنة من الاتحاد المحلي لكرة القدم الفندق الذي يقيم فيه.
وقال كيتا الذي دعا إلى الصبر عندما خلف اللاعب الدولي السابق توماس كوجو في إدارة المنتخب في جانفي الماضي “كنت أعرف نتيجة اللقاء عندما حضروا. لذلك قلت لهم: لن أذهب للمباراة. سأستقيل”.
وأضاف “لم أرغب في أن أكون جزءا من المباراة، من أجل سلامتي الشخصية ومن أجل مصلحة البلاد. ما زلت مدربا للمنتخب الوطني لأن لدي عقدا لمدة عامين”.
زر الذهاب إلى الأعلى