
تُعدّ مهنة الحلاق من أقدم وأهم المهن التي عرفها الإنسان، حيث تتعلق بالعناية بالمظهر الخارجي، لا سيما الشعر واللحية ،وهي مهنة تجمع بين المهارة اليدوية، الذوق الفني، والقدرة على التعامل مع الزبائن بمهنية واحترام وفق ماصرح به الحلاق الشاب احمد العرفاوي
وأكد محدثنا ان مهنة الحلاق تلعب دورًا كبيرًا في حياة الأفراد والمجتمع؛ فهي لا تقتصر على قص الشعر فقط، بل تشمل أيضًا العناية بالنظافة الشخصية والمظهر، مما يعزز الثقة بالنفس والشعور بالراحة. وفي كثير من الثقافات، يُعدّ الذهاب إلى الحلاق طقسًا اجتماعيًا مهمًا
اختار احمد العرفاوي أن يتطوع لتقديم خدمات مجانية لفائدة الفقراء والمعوزين وذوي الإحتياجات الخاصة مؤكدا أنه يسخّر مهنته لخدمة الفئات المعوزة والمحرومة، حيث يقوم بتقديم خدمات الحلاقة مجانًا للمحتاجين وكبار السن
هذا الحلاق، الذي قد لا يملك الكثير، يؤمن أن لكل فرد الحق في أن يشعر بالكرامة والنظافة، وأن مظهر الإنسان يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على نفسيته وثقته بنفسه من خلال عمله التطوعي، لا يقدم فقط قصة شعر، بل يزرع أيضًا الأمل والابتسامة في قلوب من أنهكتهم صعوبات الحياة قائلا “أنا لا أملك المال الكثير، لكن أملك مقصًّا ومهارة، وأستطيع أن أغيّر يوم إنسان بهذا القليل.”
شارك العرفاوي في العديد من المهرجانات الدولية وتوج بالميدليات والكؤوس وتحدى جميع الصعوبات قائلا ” ليكون الحلاق ناجحًا في عمله، لا بد أن يمتلك مجموعة من المهارات، منها الدقة والانتباه للتفاصيل قص الشعر و مواكبة الموضة وتلبية طلبات الزبائن المختلفة مؤكدا انه دخل مجال الحلاقة منذ صغره و تطوع واشتغل مجانا ثم تطورت مهاراته و لم يكن هدفه الجوائز، بل التحدي والإبداع
العرفاوي الحلاق الذي جعل من المقص فرشاة، ومن الشعر لوحة، ومن شغفه قصة فخر يهدي نجاحه لأهله الذين آمنوا به منذ البداية و صار محله قبلة للناس من كل مكان
وتابع العرفاوي القول “رغم جمال المهنة وأهميتها، إلا أن الحلاق يواجه تحديات عديدة، مثل الوقوف لفترات طويلة و التعامل مع زبائن مختلفي الطباع و
الحاجة المستمرة لتعلم تقنيات جديدة ومواكبة آخر صيحات الموضة
ويذكر ان مهنة الحلاقة شهدت تطورًا كبيرًا بفضل التكنولوجيا والعولمة ،فقد أصبحت أدوات الحلاقة أكثر تطورًا، وظهرت صالونات متخصصة تقدم خدمات متعددة مثل تلوين الشعر، العناية بالبشرة، والتجميل الرجالي
كما انتشرت الدورات التدريبية وشهادات الاعتماد التي تُعزز من احترافية الحلاقين.