Centered Iframe
Centered Iframe
أخبار عالمية

“ابتزاز” و”محاسبة”.. ماذا يحدث في معسكر بورتسودان؟

       تصاعدت الخلافات في بورتسودان، حول آلية المشاركة في الحكومة التي يُعتزم رئيس الوزراء كامل إدريس الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، بين قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا عام 2020.

    ويقضي الاتفاق الموقع بعاصمة جنوب السودان، بمنح الحركات المسلحة 25% من مقاعد الحكومة التنفيذية، إلى جانب تمثيل في مجلس السيادة والسلطات الولائية، ومنصب حاكم إقليم دارفور.

  ولكن مساعي الجيش السوداني بقيادة الفتاح البرهان،إلى إقصاء بعض قادة الحركات المسلّحة من تعيينات حكومة بورتسودان، عكّر من مناخ التهدئة في المعسكر، بعد خسائر فادحة تلقاها في كردفان.

   اجتماع بلا نتائج وخلال الاجتماع الذي عقده كامل إدريس مؤخرا حول تشكيل الحكومة المرتقبة، وضم 21 تنظيم سياسي وعسكري، عمل قائد حركة جيش تحرير السودان “مني أركو مناوي” على إفشال الاجتماع عبر مساعده الأيمن “نور الدائم” ، بعد أن تأكّد له أن تعيين مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل “محمد الجكومي”، قائد مليشيا درع السودان “أبوعاقلة كيكل”، في مجلس السيادة.

  ومع رفض كل من مني أركو مناوي، قائد حركة تحرير السودان، وجبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، لرؤية إدريس، تحرّكت أطراف أخرى، دعما لرؤية الأخير، على غرار عبد الله يحيى وصلاح آدم نور رصاص ومصطفى تمبور – المنشقين عن حركات رئيسية – مرونة تجاه مقترح رئيس الوزراء.

   وقال محمد سيد أحمد سر الختم “الجكومي”، رئيس مسار الشمال، إن اتفاق جوبا “لم يحدد وزارات بعينها لأي طرف”، وإنما منح نسبة 25% لكافة الأطراف الموقعة، في إشارة واضحة إلى رفض منهج المطالبة المسبقة بحقائب وزارية بعينها، بحسب مصادر إعلامية سودانية.

    محاسبة تصرّف مناوي خلال الاجتماع الأخير، اعتبره الجيش السوداني، ابتزازا له وسط الحديث، عن انسحاب القوات المسلحة من المثلث الحدودي بين (مصر، السودان، ليبيا) دون أي قتال مع الدعم السريع بعد اتصالات بين الدعم السريع، وقادة الحركات المسلحة بطلب من رئيس حركة العدل والمساواة “جبريل ابراهيم” لرغبته في إيصال رسائل للجيش، حتى يتراجع عن قرار إقصاءهم من السلطة.

  وبعد الاجتماع الأخير وانسحاب مناوي، بعث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بنواب المخابرات والاستخبارات العسكرية (حسن البلاب ومحمد عباس اللبيب)، للقاء قادة الحركات المسلّحة، ومناوي بشكل خاص.

    وبحسب تقارير، فقد حاسب المبعوثان قادة الحركات المسلحة، على الخسائر أمام قوات الدعم السريع، وفشلهم في انتزاع أي منطقة من سيطرة قوات الدعم، رغم تزويدهم ب1800 مركبة قتالية، 420 مليون دولار، منذ اندلاع الحرب منتصف إبريل 2023.

   وشدّد المبعوثان، على أن الابتزاز من دون مكاسب ميدانية، لن يفيد أي طرف، وأشارا إلى نفاد صبر قيادة الجيش من التصرّفات الأخيرة، ما ينذر بتصدع قوي داخل المعسكر. وتأكيدا على ذلك، كتب مناوي عبر حسابه بمنصة إكس:”في هذه الأيام تضاعفت حكاية تسريب اجتماعات وتوجيه الأقلام وألّسنة المقززة بعد تزوير المحاضر واخراجها من المضامين ، لغرض اغتيال البعض .  هذه الصفة الجبانة يجب ألا تكون سلوك الحكام .

ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر ، يخدع نفسه ويضحك علي الشعب . هذا الأسلوب يدفعنا الي ان نتناول في الإعلام ما لا يمكن تناوله.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى