كشف الاستاذ منير بنصالحة كواليس واسرار لقاء كبير مستشاري الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالرئيس التونسي قيس سعيّد ،
وهذا ما ورد في نص التدوينة:
في زمن تتقلب فيه موازين القوى وتتعالى أصوات النفوذ، يظل السؤال الأهم هو: كيف تستعيد الشعوب قدرتها على رسم مصيرها؟ كيف يتحول الحديث عن السيادة والكرامة من شعارات تُنطق إلى حقائق تُعاش؟
لقاء رئيس الجمهورية مع مستشار الرئيس الأمريكي ليس مجرد تبادل كلمات أو تقاطع مصالح، بل هو مشهد يبرز فيه جوهر الصراع الأزلي بين إرادة الشعوب ومحاولات فرض الإرادات الخارجية. هناك، في صميم هذا اللقاء، صوت يؤكد أن الحلول الحقيقية لا تُفرض، بل تُولد من رحم الشعوب ذاتها، من حراكها، من آلامها، ومن أحلامها التي لا تموت.
تونس، التي اختارت توسيع شراكاتها على نحو يخدم مصالحها وشعبها، تكتب بفخر فصلًا جديدًا من تاريخها، فصلًا يحمل بين طياته إيمانًا راسخًا بأن الشراكة الحقيقية ليست تسليمًا بالهيمنة، بل اتفاق على احترام الذات والكرامة والحق في التقدّم والتنمية.
في عالم تغوص فيه السياسة في متاهات المصالح العابرة، تبقى الرسالة التي أطلقها الرئيس بمثابة منارة تذكّرنا بأن كل تدخل خارجي، مهما زُيّن، هو زعزعة لاستقرار الإنسان وهويته. وأن العودة إلى الذات، وإلى صوت الشعب، هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة الألم والتمزق.
زر الذهاب إلى الأعلى