كتب المحلل برهان العجلاني –
لا أحد ينكر على الإتحاد العام التونسي للشغل تضحياته التاريخية من أجل أن تحيا تونس إلا السطحيون و الغوغائيون و ناكروا الجميل ، في نفس الوقت لايمكن أن نطمس من تاريخ تونس القريب أن قيادة الإتحاد قد كانت شريكا في الحكم في العشرية السوداء و تتحمل جزءا من وزر التنكيل بالتونسيين و التونسيات في مختلف مرافق الحياة ، من ذلك فالنضالات التاريخية لا يمكن أن تكون صك غفران للإنتهازية و لا غطاء على فساد أقلية متنفذة داخل المنظمة .
في ذات الحين بدون نقابة عمالية سيجد الشغالون أنفسهم لقمة سائغة لنهم رأس المال و سارقي عرق العمال و أن تتحول المطلبية النقابية إلى أداة للي الذراع و وسيلة لإنهاك ميزانية الدولة المنهكة بطبيعتها فذلك هو اللؤم بعينه .
الأخطر من كل ذلك أن يقدم الإتحاد قربانا للتغطية على فساد أكبر و جرم أخطر لما هددت اللوبيات و كبار العصابات في عقر أوكارها .
زر الذهاب إلى الأعلى