تواصل مؤسّسة كمال لزعر مسيرتها بخطى واثقة ورؤية طموحة تهدف إلى وضع أعمالها في قلب التيارات الدولية الكبرى التي تصوغ اليوم خرائط الفن والفكر عبر العالم.
وتشهد هذه السنة منعطفًا حاسمًا مع انطلاقة مركز “إبراز” في لندن، في أكتوبر 2025، مشروع يُعدّ امتدادا لمغامرة فكرية وفنية انطلقت قبل عقدين، لتتخذ اليوم بُعدًا جديدًا. انتظروا منّا المزيد من المعلومات حول “إبراز” قريبا.
وفي السياق ذاته يتواصل العمل صلب مؤسّسة كمال لزعر على مبادرات أخرى تعكس الروح ذاتها وتكشف عن تعدّد وجوهها.
منها تقديم كتاب «مفتون بشموس أخرى» لبشير بوصندل، في رواق الفنون “طبري” بمدينة دبي يوم 4 سبتمبر. ويواكب هذا الاصدار الصدى الكبير الذي حققه معرضه في تونس ودبي.
وفي تونس، يفتتح مركز الفنون B7L9 موسمه الجديد عبر إطلاق “استوديو دالية”، وهو استوديو تسجيل مخصّص للموسيقيين الشبان، وتنظيم فعالية « سرديات مترابطة » (Bound Narratives)، أوّل مهرجان لكتاب الصورة الفوتوغرافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمعرض الفردي لفرج موسى «في دار خالتي»، فضلًا عن برمجة موسيقية تؤكد دور المركز كفضاء حيّ للتجريب والثقافة البديلة.
وفي قرية أوتيك، يستأنف القطب الثقافي “تلال أوتيك” نشاطه بإقامة فنية للرقص المعاصر حيث سيعمل الفنان سليم بن صفية على وضع اللمسات الأخيرة من مشروعه بعنوان «لاباس» ، إلى جانب إطلاق الدورة الأولى من فعالية « مؤتمر » (Mo’tamar) المخصّصة للموسيقى الإلكترونية في العالم العربي، وكذلك الإقامة الفنية الإقليمية التي ستجمع مبدعين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن إفريقيا السمراء.
كما يستعد بينالي “جو تونس”، الذي استقطب في دورته لعام 2024 أكثر من 160 فنانًا وحوالي 50 ألف زائر، منذ الآن لدورته الثامنة المقررة في 2026.
جميع هذه المبادرات، رغم تنوّعها، تصبّ في رؤية واحدة: أرخبيل من التجارب الفنية، متجذّر في فضاءاته الخاصة، ومنفتح في الآن نفسه على رحابة العالم، يجعل من الفن أفقًا للمقاومة، وللخيال، ولابتكار المستقبل.
