احتضن فندق راديسون بلو بالعاصمة تونس يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 ندوة علمية تحت شعار:« اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): بين الأساطير والحقائق »،وذلك ببادرة من منظمة Y-PEER تونس وبالتعاون مع جمعية ATES.
الندوة، جمعت نخبة من الأطباء والخبراء والأساتذة الجامعيين، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، في إطار حوار علمي هدفه إبراز أهمية اللقاح في الوقاية من الأمراض المرتبطة بفيروس HPV، وعلى رأسها بعض أنواع السرطانات القابلة للتفادي.
تصحيح المغالطات وتعزيز الوعي:
جاءت هذه التظاهرة الصحية لتفنيد الشائعات المحيطة باللقاح، من خلال تقديم معلومات دقيقة تستند إلى دراسات علمية موثوقة، والعمل على حماية الشباب وتكريس ثقافة وقائية تقوم على التلقيح المبكر.
وأكد المنظمون أن إدماج هذا اللقاح ضمن المنظومة الصحية الوطنية يمثّل خطوة استراتيجية نحو بناء تونس خالية من السرطانات الممكن تفاديها، داعين إلى تكثيف الحملات التحسيسية، ومشاركة الأسر والشباب في هذا المسار الصحي.
بين العلم والوقاية: حقائق مثبتة:
تشير الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن التلقيح ضد فيروس HPV يُعد من أنجع الوسائل للحد من الإصابات، مما يجعل من المبادرات التوعوية ضرورة حتمية لمجابهة التضليل الإعلامي والشائعات التي قد تُعرقل مسار الوقاية والعلاج.
تفاعل الجمهور… ورؤية لمستقبل صحي أفضل:
اختتمت الندوة بحوار مفتوح بين المتدخلين والحضور، حيث عكست الأسئلة والشهادات المطروحة تعطش الجمهور للمعلومة العلمية الموثوقة، وأبرزت الحاجة إلى تعميم مثل هذه المبادرات في مختلف ولايات الجمهورية، تكريسًا لثقافة وقائية مجتمعية قائمة على العلم والمعرفة.
الوقاية تبدأ بالوعي:
أثبتت ندوة «لقاح HPV بين الأساطير والحقائق» أنّ المعلومة العلمية الدقيقة هي السبيل الأنجع لمواجهة الشائعات، وأنّ إدماج التلقيح في المنظومة الصحية يشكّل خطوة استراتيجية لحماية الأجيال القادمة.
ومع انفتاح النقاش بين الخبراء والجمهور، برزت الحاجة الملحّة إلى تكثيف الحملات التوعوية وتوسيع مثل هذه المبادرات في مختلف أنحاء الجمهورية.
فاللقاح ليس مجرد خيار فردي، بل هو استثمار جماعي في مجتمع أكثر وقاية وأقل عرضة للأمراض القابلة للتفادي، ومفتاح نحو مستقبل صحي قوامه العلم والمسؤولية المشتركة.
نادرة الفرشيشي
زر الذهاب إلى الأعلى