اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الثلاثاء، بكلّ من وزيري الصحة والبيئة مصطفى الفرجاني وحبيب عبيد ووزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة ثابت شيبوب، حيث تناول اللقاء الوضع البيئي في مدينة قابس.
وأكد رئيس الدولة قيس سعيّد وفق فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، اغتيال البيئة منذ سنوات طويلة والقضاء عليها بمدينة قابس التي تم الاختيار عليها، مبينا أنه هذه الاختيارات خلّفت ضحايا وهي بمثابة الجريمة، وأضاف أن بعض الدول الإفريقية قد رفضت ما قبلته تونس بإحداث المجمع الكيميائي بقابس.
وتحدث رئيس الجمهوية عن انتشار عدة أمراض في قابس خاصة منها السرطان وهشاشة العظام، بالإضافة إلى القضاء على الواحات وعلى كل مظاهر الحياة بالمدينة.
وفي هذا السياق تطرق رئيس الدولة إلى حادثة التسمم والاختناق التي عرفتها الجهة مؤخرا من حالات تسمم واختناق نتيجة هذه الاختيارات وإلى المعاناة التي يعيشها الأهالي.
وتابع أنه تم توجيه عدد من الحالات إلى مستشفى الرابطة، مؤكدا أن الحادثة تكشف عن الإخلالات الحاصلة، سيما وأنه لم تتم الصيانة على الوجه المطلوب، معتبرا أن وسائل الاغتيال مازالت قائمة ولم تتم معالجتها في الوقت المناسب.
وأضاف أن هذه الإخلالات أدت إلى وقوع ضحايا، مذكرا بالدراسات التي أعدها الشباب بالجهة منذ سنوات والتي قدمت الحلول الممكنة لتفادي هذه الأوضاع عبر وضع خطط جديدة.
وشدد رئيس الدولة على إمكانية تفادي هذه الحوادث لولا التقصير في التعهد بهذه المنشآت الصناعية.
وأكد رئيس الجمهورية أن الدراسات موجودة، ولابد من توفير الإمكانيات ولا يجب أن تتكرر مثل هذه الحوادث.
كما شدّد على ضرورة وضع الآليات الممكنة في المرحلة الحالية لإنقاذ مدينة قابس وتونس من هذا الوضع البيئي ومن هذه الجرائم التي استمرت على مدى سنوات.
زر الذهاب إلى الأعلى