قدّم رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، اليوم الاثنين، استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قبلها، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه في بيان رسمي.
وكان لوكورنو قد عُيّن رئيسًا للوزراء في 9 سبتمبر الماضي، وواجه انتقادات واسعة من المعارضين وأحزاب اليمين بعد أن كشف مساء الأحد عن جزء من تشكيلة حكومته، التي اعتُبرت أنها لم تشهد تغييرات كبيرة، وهي الثالثة في فرنسا خلال عام واحد.
وفي وقت سابق، وصفت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، التشكيلة الحكومية الجديدة بأنها “بائسة”، فيما هدد جوردان بارديلّا، زعيم حزب التجمع الوطني، بالتصويت على حجب الثقة عنها، قائلاً عبر منصة “إكس”: “لقد أوضحنا لرئيس الوزراء: إما أن يكون هناك انفصال عن الماضي أو تصويت بسحب الثقة”.
وأضاف بارديلّا أن التشكيلة الحكومية “تركز بالكامل على الاستمرارية ولا تحمل أي إشارات للانفصال عن الماضي الذي يتوقعه الشعب الفرنسي”.
وفي وقت سابق، تعهد أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، بالتصويت ضد الحكومة الجديدة، مضيفًا أن الأمر قد يتغير إذا التزم لوكورنو بإجراء تغييرات جذرية.
وأوضح: “في هذه اللحظة الحالية، لا أستطيع أن أرى كيف يمكن للحزب الاشتراكي ألا يكون في موقف يسمح له بالتصويت ضد الحكومة”، مضيفًا في مقابلة مع إذاعة France Inter: “السائد حاليًا شعور بالذهول… والحقيقة أننا نشهد أزمة سياسية غير مسبوقة”.
زر الذهاب إلى الأعلى