في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عُمان والجمهورية التونسية، شهدت العاصمة التونسية اليوم، الأربعاء 8 أكتوبر 2025، مراسم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار (ONEIC) والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (صوناد الدولية).
وقد حضر مراسم التوقيع سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية، إلى جانب الوزير المفوض عبد الله بن طاهر باعمر، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية.
تمثيل رفيع المستوى من الجانبين:
وقّع الإتفاقية عن الجانب العُماني الفاضل علي بن منصور الرقيشي، المدير العام لشركة (ONEIC)، فيما مثّل الجانب التونسي الفاضل عبد الرؤوف نويصر، المدير العام لشركة (صوناد الدولية)، وذلك تحت إشراف المهندس عبد الحميد منجة، الرئيس المدير العام للشركة.
نحو تعاون مستدام في مجالات المياه والبنية التحتية:
تأتي هذه الاتفاقية في سياق تعزيز التعاون الفني والاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات في مجالات الهندسة، وإدارة الموارد المائية، والطاقة، والبنية الأساسية المستدامة.
وتهدف الشراكة إلى تطوير حلول تقنية مبتكرة تسهم في دعم مشاريع التنمية، وتبادل المعرفة بين الكفاءات العُمانية والتونسية.
خطوة نحو تكامل عربي في مجالات التنمية:
من جانبهم، أعرب ممثلو الشركتين عن اعتزازهم بهذه الشراكة الواعدة، مؤكدين أنها تمثل نموذجًا للتعاون العربي المثمر القائم على تبادل الخبرات والاستفادة من الكفاءات المشتركة في خدمة التنمية.
وتجسّد هذه الاتفاقية رؤية البلدين في تعزيز التكامل العربي، وتوحيد الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة الابتكار والتعاون التقني والاقتصادي.
ختام دبلوماسي يحمل رؤية مشتركة للمستقبل:
تؤكد هذه الخطوة الرائدة التزام سلطنة عُمان والجمهورية التونسية بتوطيد أواصر التعاون الثنائي وتعزيز جسور التواصل بين المؤسسات والشركات في البلدين الشقيقين، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمعهما، وحرص قيادتيهما الرشيدتين على الدفع بعلاقات التعاون نحو آفاق أرحب من الشراكة والتكامل.
وتمثل هذه الاتفاقية نموذجًا متقدّمًا للدبلوماسية الاقتصادية التي تسعى إلى ترجمة العلاقات السياسية المتينة إلى مشاريع تنموية واقعية، تسهم في دعم الاقتصاد، وتحقيق التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات والمعارف بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز مكانة البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
نادرة الفرشيشي
زر الذهاب إلى الأعلى