تناول المسكنات بشكل مفرط من الأمور التي أصبحت شائعة لدى الكثير من الأشخاص، كنوع من تخفيف الألم التي يعانوا منها، ولكن ربما يجهل البعض أن تناولها بشكل مفرط قد يسبب أضرارا ومضاعفات خطيرة، خاصة في المعدة والجهاز الهمضي.
الإفراط في تناول المسكنات
وفي هذا الشأن، قال الدكتور مصطفى قابيل، طبيب الباطنة والجهاز الهضمي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم الشائعة قد يرتبط بحدوث مضاعفات خطيرة، خاصة عند تناولها دون إشراف طبي.
ورغم أن هذه الأدوية تستخدم على نطاق واسع لتخفيف الصداع وآلام المفاصل والعضلات، إلا أن الإفراط في تناولها أو استخدامها لفترات طويلة قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في الجهاز الهضمي والكلى والقلب.
وأشار إلى أنه من أكثر الأجهزة تأثرًا بهذه الأدوية المعدة والجهاز الهضمي، إذ تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) على تثبيط إنزيمات مسؤولة عن حماية بطانة المعدة، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض وتقليل إفراز المواد الواقية.
حدوث قرح في المعدة
ومن ضمن الأضرار التي يسببها الإفراط في تناول المسكنات، بحسب طبيب الباطنة والجهاز الهضمي، هي حدوث قرح في المعدة أو الإثنى عشر، مع خطر حدوث نزيف داخلي قد يكون أحيانًا شديد الخطورة ويظهر في صورة قيء دموي أو براز داكن.
كما أن الاستخدام المزمن لمسكنات الألم قد يؤثر على وظائف الكلى، خاصة لدى كبار السن أو مرضى الضغط والسكر، وقد يؤدي إلى فشل كلوي تدريجي، بحسب «قابيل»، مؤكدا على ضرورة الامنتاع عن المسكنات أو تناولها مع استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
زر الذهاب إلى الأعلى