في لقطة أثارت جدلاً واسعاً وعكست الانقسام العميق داخل المشهد السياسي في كيان الاحتلال، تم طرد النائب أيمن عودة من قاعة الكنيست، اليوم الاثنين، بعد مقاطعته الخطاب التاريخي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وبعد إخراجه من الجلسة، أوضح عودة في سلسلة تغريدات نارية على حسابه الشخصي، أن احتجاجه جاء رفضاً لما وصفه بـ”النفاق الذي لا يطاق”، ورفع خلاله لافتة تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين.
في تفاصيل الحادثة، قام عضو الكنيست أيمن عودة، أثناء إلقاء الرئيس ترمب لكلمته، برفع لافتة كُتب عليها بوضوح “اعترفوا بفلسطين”. وعلى الفور، تدخل رجال أمن الكنيست وقاموا بإخراجه من القاعة.
وعلق عودة على الحادثة قائلاً: “لقد أُبعدوني من الجلسة العامة لمجرد أنني طرحتُ أبسط مطلب، مطلباً يتفق عليه المجتمع الدولي بأسره: الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
وأضاف: “الاعتراف بهذه الحقيقة البسيطة: هناك شعبان هنا، ولن يرحل أي منهما”.
قبلها بساعة، كان عودة قد نشر تغريدة أخرى هاجم فيها الأجواء الاحتفالية التي سادت الكنيست، واصفاً إياها بأنها تحمل “نفاقاً لا يطاق”.
وكتب عودة: “إن حجم النفاق في الجلسة العامة لا يُطاق. إن تتويج نتنياهو بالإطراء غير المسبوق، لا يُعفيه وحكومته من الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة، ولا من المسؤولية عن دماء مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأكد عودة أن احتجاجه جاء ليفضح ما يراه فشلاً للحكومة في تغيير الواقع على الأرض، رغم حرب الإبادة.
وقال: “لكل من يعيش في فقاعة الكنيست المنعزلة: رغم حكومة يمينية بالكامل، ورغم الاستخدام الساخر لأحداث السابع من أكتوبر، ورغم حرب الإبادة، فشلت حكومة الجرائم في تغيير المعادلة البسيطة، وهي أن هناك شعبان هنا، وسيبقيان هنا”.
وختم رسالته بالتأكيد على موقفه الثابت: “إنهاء الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، فقط هو ما سيجلب العدالة والسلام والأمن للجميع”.
زر الذهاب إلى الأعلى