المنتدى التونسي الثاني للعلوم الإنسانية والاجتماعيةالتحوّل الرقمي ورهانات التنمية المستدامة… رؤى جديدة للبحث العلمي العربي

في سياق متسارع من التحوّلات الرقمية التي تمسّ البنى الاجتماعية والثقافية في العالم العربي، تستعدّ مدينة الحمّامات – الياسمين لاحتضان فعاليات المنتدى التونسي الثاني للعلوم الإنسانية والاجتماعية، الذي ينعقد من 28 إلى 30 ديسمبر 2025 تحت شعار:
“العلوم الإنسانية والاجتماعية بين تحدّيات التحوّل الرقمي وفرص تحقيق التنمية المستدامة”
ويأتي هذا المنتدى العلمي بإشراف مجلس التعاون العلمي العربي، وبشراكة مع جامعة القيروان وجامعة صفاقس من تونس، وجامعة الجفرة من ليبيا، ليكرّس موقع تونس كمنبر للحوار الأكاديمي العربي، ومختبر للأفكار التي تبحث في علاقة المعرفة بالتنمية في ظل الرقمنة.
يهدف المنتدى إلى استكشاف التحوّلات المعرفية والمجتمعية التي فرضها التحوّل الرقمي، وإبراز دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في صياغة استراتيجيات التنمية المستدامة القائمة على الإنسان والمعرفة. كما يسعى إلى تجديد أدوات البحث العلمي ومناهجه بما يتماشى مع التغيّرات الرقمية، وتثمين المقاربات البينية في فهم الظواهر الاجتماعية والثقافية الجديدة.
وحسب التسجيلات الجارية، يتوقّع حضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء العرب من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية، في تظاهرة فكرية تُعدّ من أبرز اللقاءات العلمية في المنطقة، لما تحمله من طابع تفاعلي وحواري بين الأجيال العلمية.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور قاضي هشام، المدير الرئيس العام لمجلس التعاون العلمي العربي ومهندس المنتدى، بأنّ «المنتدى يعبّر عن إرادة عربية في جعل العلوم الإنسانية والاجتماعية رافعة للتنمية، وعن وعي بأهمية التحوّل الرقمي في تطوير الفكر والمعرفة وتوسيع آفاق البحث العلمي».
من جهتها، أكّدت الدكتورة مريوة حفيظة، نائبة المدير والمكلّفة بالإعلام والعلاقات الخارجية، أنّ «اللقاء يُجسّد روح التعاون العربي في المجال العلمي، ويهدف إلى بناء جسور بين الجامعات والباحثين، وإلى تعزيز ثقافة النقد والحوار في مواجهة تحدّيات الرقمنة».
ويواصل مجلس التعاون العلمي العربي دعوته إلى جميع الباحثين والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا للمشاركة في هذا الحدث العلمي، والمساهمة في بلورة رؤى بحثية جديدة حول مستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية ودورها في قيادة التنمية المستدامة في العالم العربي.
إنّ حضور الباحثين في هذا المنتدى لا يقتصر على تبادل المعرفة، بل يمثّل التزامًا جماعيًا بصناعة فكر عربي جديد قادر على فهم التحوّلات وصياغة المستقبل.





