اتهمت مذكرة أمن قومي صادرة عن البيت الأبيض مجموعة “علي بابا” بتقديم دعم تقني للجيش الصيني في عمليات يُزعم أنها تستهدف أهدافاً داخل الولايات المتحدة، وفق صحيفة “فاينانشال تايمز”، فيما نفت المجموعة الصينية هذه الاتهامات.
المذكرة الرسمية، التي قالت الصحيفة إنها حصلت عليها، تتضمن معلومات من “ملفات استخباراتية سرّية، كانت مصنفة سابقاً في خانة سري للغاية” توضّح الكيفية التي تزود فيها مجموعة “علي بابا” الجيش الصيني بقدرات تقنية ترى الإدارة الأميركية أنها تشكّل “تهديداً” للأمن القومي للولايات المتحدة.
ورغم أن الصحيفة لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المزاعم، فإنها تعكس تزايد القلق الأميركي من خدمات الحوسبة السحابية الصينية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرة بكين على الوصول إلى بيانات حساسة داخل الولايات المتحدة واستغلالها.
وتأتي الادعاءات ضد “علي بابا” ضمن سلسلة من المخاوف التي أثارها مسؤولون أميركيون بشأن شركات تكنولوجية صينية يعتقد أنها على صلة بالجيش الصيني.
من جهتها، ردّت “علي بابا” على تلك الاتهامات قائلة: “هذه الادعاءات، التي يُزعم أنها تستند إلى معلومات استخباراتية أميركية سرّبتها مصادركم، محض هراء. إنها محاولة واضحة للتلاعب بالرأي العام والإساءة إلى شركة علي بابا”.
وفي ماي الماضي، دعا نواب أميركيون، من بينهم مولينار، هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية إلى شطب إدراج 25 شركة صينية، بينها “علي بابا”، بدعوى وجود علاقات مزعومة مع الجيش الصيني. واستندوا في ذلك إلى برنامج حكومي صيني يُعرف بـ”الاندماج العسكري-المدني”، والذي يُلزم الشركات بمشاركة تقنياتها مع الجيش الصيني.
زر الذهاب إلى الأعلى