أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية، اليوم الخميس، انتهاء أعمال مركز التعاون الاستخباري الرباعي الذي جمع العراق وإيران وروسيا وسوريا منذ عام 2015، مشيرة إلى أن القرار جاء انسجاماً مع تطور القدرات الاستخبارية الوطنية وتغير طبيعة التهديدات الأمنية.
وقال عضو اللجنة علاوي نعمة في حديث صحفي، إن “المركز أنهى مهامه بشكل رسمي بعد تراجع الحاجة إلى استمرار عمله، نتيجة التحسن الكبير في قدرات الأجهزة الأمنية العراقية وتطور منظومات تبادل المعلومات داخل المؤسسات الوطنية، فضلاً عن انحسار التهديدات التي استدعت إنشاءه في حينها”.
وقد تأسس المركز الرباعي في أفريل 2015 داخل مقر وزارة الدفاع العراقية بهدف تنسيق تبادل المعلومات الاستخبارية حول تحركات تنظيم داعش بين العراق وسوريا، وبمشاركة ممثلين من روسيا وإيران.
وجاء تأسيسه في لحظة كانت تشهد فيها البلاد أقصى مستويات الضغط الأمني، إذ كان التنظيم يسيطر على أراضٍ واسعة ويهدد مدناً ومحافظات عراقية كبرى.
طوال سنوات عمله، شكّل المركز قناة اتصال مهمة بين الأطراف الأربعة في تتبع تحركات التنظيم، خصوصاً عبر مراقبة الحدود السورية-العراقية ورصد خطوط الإمداد. ومع تراجع داعش وانحسار قدرته على تنفيذ عمليات واسعة، بدأت فعالية المركز تقل تدريجياً، فيما تصاعد اعتماد العراق على منظوماته الاستخبارية الوطنية المدعومة بتقنيات متطورة.
وأوضح نعمة، أن العراق “استفاد من التجربة خلال السنوات الماضية في تطوير قنوات التواصل الاستخباري مع دول الجوار والدول الصديقة، الأمر الذي أسهم في إحباط مخططات إرهابية وملاحقة شبكات عبر الحدود”، مؤكداً أن “المرحلة الحالية تتطلب توجيه الجهد نحو تعزيز الاستخبارات الوطنية وبناء شراكات ثنائية مرنة تتناسب مع المصالح العليا للبلاد”.
زر الذهاب إلى الأعلى