أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط في البحر الأسود هي قرصنة، محذرا من أن موسكو ستوسع ردودها وستدرس اتخاذ إجراءات مضادة قد تكون قاسية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين للصحفيين، حيث قال: “الهجمات على ناقلات النفط حتى ليست في مياه محايدة، ولكن في منطقة اقتصادية خاصة لدولة أخرى، دولة ثالثة – هذه قرصنة”.
وأعلن الرئيس الروسي ردا على هذه الضربات، ستقوم روسيا بتوسيع نطاق هجماتها على البنية التحتية البحرية الأوكرانية، قائلا: “ما تفعله القوات المسلحة الأوكرانية الآن هو قرصنة. ما هي الإجراءات المضادة؟ أولا، سنوسع نطاق مثل هذه الضربات التي نوجهها على منشآت الموانئ والسفن والبواخر التي تصل إلى الموانئ الأوكرانية”.
كما حذر بوتين من أن روسيا قد تنظر في اتخاذ إجراءات مضادة ضد سفن الدول التي تساعد كييف في تنفيذ عمليات القرصنة، مشيرا إلى أن الخيار الأكثر قسوة يتمثل في عزل أوكرانيا عن البحر الأسود.
وأضاف بالتفصيل: “إذا استمر هذا، فسننظر في إمكانية – لا أقول إننا سنفعل ذلك، ولكن سننظر في إمكانية – اتخاذ إجراءات مضادة ضد سفن تلك الدول التي تساعد أوكرانيا على تنفيذ هذه العمليات، إجراءات القرصنة. حسنا، الطريقة الأكثر قسوة هي قطع أوكرانيا عن البحر. عندها سيكون من المستحيل عليها الانخراط في القرصنة بشكل عام”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن هذه التطورات تسير “بوتيرة متصاعدة”، معربا عن أمله في أن “تفكر” القيادة الأوكرانية، السياسية والعسكرية، وكذلك “أولئك الذين يقفون وراء ظهورهم”، “فيما إذا كان يستحق الاستمرار في مثل هذه الممارسة”.