كشفت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية، أن روسيا نقلت نحو ألف طن من اليورانيوم المستخرج من النيجر جوا، مرورا بليبيا وسوريا، بينما لا يزال المقصد النهائي للشحنة غير مؤكد.
ووفق الصحيفة، فإن شركة “روساتوم” الروسية، التي اشترت اليورانيوم، قد توجه جزءا من الشحنة إلى محطة زابوروجيا النووية التي تقع جنوب شرق أوكرانيا، والخاضعة للسيطرة الروسية، في وقت تعترض فيه شركة “أورانو” الفرنسية على الصفقة، باعتبارها لا تزال تملك السيطرة القانونية على حقل أرليت في النيجر الذي تم استخراج اليورانيوم منه.
وأوضحت “إل فوليو” أن العملية تظهر قدرة موسكو على استخدام قواعدها العسكرية في ليبيا وسوريا كنقاط انطلاق لعملياتها في منطقة الساحل، ولتمويل حربها في أوكرانيا.
الشحنة تتكوّن من “الكعكة الصفراء”، وهي مرحلة وسيطة من اليورانيوم قبل المعالجة النووية، نقلت في براميل خاصة تتطلب تفويضا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو تفويض لم يطلب أو يمنح لهذه الشحنة الروسية، بحسب الصحيفة.
وتم استخراج اليورانيوم من منجم سومير في أرليت شمال النيجر، قبل نقله بقافلة تضم عشرات الشاحنات إلى القاعدة 101 في نيامي.
وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن الطائرة توقفت في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية بسوريا يوم 4 ديسمبر، ثم أقلعت متجهة إلى ليبيا بعد 3 ساعات، وهبطت في قاعدة الخادم الجوية قرب مدينة بنغازي، كما ظهرت لفترات وجيزة فوق بوركينا فاسو ومالي خلال عمليات التحميل، ولا تزال التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الشحنة قد نقلت كاملة إلى روسيا أم جرى تفريغ جزء منها في محطات التوقف، فيما لا يستبعد نقل جزء آخر بحرا.
زر الذهاب إلى الأعلى