حذر عدد من المسؤولين الإسرائيليين من احتمال توجيه ضربات جديدة لطهران، على خلفية ما وصفوه بمحاولاتها إعادة بناء ترسانة الصواريخ الباليستية، وفقاً لما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يستعد نتنياهو للسفر إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع في نهاية العام مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تقييم تل أبيب لتقدّم إيران في مجال الصواريخ الباليستية، واحتمال اتخاذ إجراءات عسكرية إضافية، سيكونان على جدول أعمال اللقاء بين الزعيمين.
وذكر التقرير أن إيران، التي تفتقر إلى سلاح جو فعّال، ترى في الصواريخ حجر الزاوية في منظومتها الدفاعية، خصوصاً بعد تعرّض برنامجها النووي وحلفائها الإقليميين، “حزب الله” و”حماس”، لضربات قاسية خلال عامين من القتال مع إسرائيل.
ويقول محللون إن إيران تتحرك لإعادة بناء قدراتها في تصنيع الصواريخ، في حين تتعامل بحذر أكبر بكثير مع مواقعها النووية الرئيسية.
وكانت شبكة NBC NEWS الأميركية قالت، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستعد لعرض خيارات عسكرية جديدة ضد إيران على الرئيس الأميركي، بدعوى تسارع إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وسعي طهران إلى إعادة تأهيل قدرات عسكرية تضررت جراء حرب يونيو الماضي.
بينما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران لا تستبعد احتمال شن هجوم جديد من قبل الولايات المتحدة أو أي عملية عسكرية أوسع ضد البلاد، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران “مستعدة بالكامل، بل أكثر استعداداً من ذي قبل”.
وأضاف عراقجي أن “هذا الاستعداد لا يعني الرغبة في الحرب، بل الهدف الأساسي هو منعها”، مشدداً على أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي “التحضير الجيد لأي سيناريو محتمل”.
زر الذهاب إلى الأعلى