ليست المرة الأولى التي يقع فيها الإعتداء على اخلاقيات المهنة الصحفية وقيمها من قبل شبه الإعلامي برهان بسيس وإستغلال المنابر الإعلامية لبث السموم وثقافة الميوعة والإنحراف والسذاجة،
وهذه المرة تجاوزت أدوار بسيس القذرة حدود الوطن لتدوس على مشاعر المستمعين ومشاعر الأمة بأكملها وأهالي غزة وضحايا غزة وتنسف في لحظة واحدة فقط الهبة الشعبية الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني والتي بكت وحزنت لسقوط كل شهيد في غزة، وسهرت مع غزة المحاصرة الليالي، وما أنفكت الجفون إلا وتبكي مع متابعة لحظة بلحظة لتطورات الوضع في غزة الجريحة، وتمكن اليوم بسيس رفقة أحد أتابعه المسمى نجيب الدزيري من الإستهزاء على المتعاطفين مع غزة وصولاً إلى توجيه رسالة تحدي مباشرة على الهواء،
كما أستصغر بسيس كل حملات التعاطف والدعم السابقة مع الشعب الفلسطيني الشقيق في ضرب ممنهج وموجه لعزائم المناضلين والمناضلات في الوطن العربي وخارجه والذي قاده النشطاء الدوليين والشباب الغاضب عبر الفعاليات والمظاهرات والمسيرات المنددة بجرائم الإحتلال الصهيوني، وستتواصل التحركات التحررية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والتي آتت أكلها رغم كذب برهان بسيس ورغم كيد الكائدين وأتباع العدو الصهيوني في العالم العربي وفي وسائل الإعلام المدعومة من رجال أعمال فاسدين مقربين من فرنسا الداعم رقم واحد للكيان المحتل..
وتعالت أصوات الغناء والرقص في أحد البلاتوهات الإذاعية وتم بث أغنية كانت ممنوعة في الفضاء العام، وهي تعود للشاب صليح (البيرة عربية و الويسكي ڨاوري)، هذه الأغنية تم بثها في توقيت غير مناسب ودون وضع أي إشعار لمن سنه دون -16 سنة فهي تشجع على إستهلاك الكحول ورقص الراقص نجيب الدزيري على قدم وساق وسط تصفيق سيده بسيس و محركاً إياه كالدمية والمهرج لعل نسب المشاهدة ترتفع وترتفع ..
شطحات السفالة لن تؤثر على مشاعر الشعب لأن الشعب إكتسب مناعة من هذا الثنائي المتحور ولن تقدر كل الطفيلات والفقاقيع الإعلامية على إرباك المجتمع أو إرباك روح المقاومة والحط من العزائم ..
الراقص والرقاصة مكانهما مزبلة التاريخ، فلا فلسطين تنتظر دعمهما ولا دعمهما يضيف شيء وسيتحرر الإعلام التونسي يوماً ما من بارونات الفساد ..