أشرف الدّكتور إبراهيم الشّائبـي وزير الشّؤون الدّينية يوم الثّلاثاء 12 ديسمبر 2023 على يوم دراسي موضوعه: “الأرشيف أداة لفهم الحاضر وبناء المستقبل”: (أرشيف وزارة الشّؤون الدّينية مصدرا للبحوث والدّراسات العلمية) وذلك بحضور الهادي جلّاب المدير العام لمؤسّسة الأرشيف الوطني.
واستهلّ الوزير النّشاط بافتتاح معرض بمقرّ الوزارة احتوى على صور ومخطوطات وعيّنات من الكتب والملفّات والوثائق التي تُخلّد تاريخ الشّأن الدّيني في تونس أرض الزّيتونة العريقة في إسلامها.
وفي كلمته الافتتاحية أعرب الوزير عن تقديره لكلّ القائمين على الأرشيف الوطني في جميع المؤسّسات خاصّا بالذّكر إدارة التصّرف في الوثائق والأرشيف بوزارة الشّؤون الدّينية. وأشار إلى أنّ عدم المداومة على صيانة الوثائق وإهمالها يعني تعريضها للتآكل والبلى والخيس، مضيفا أنّ الأرشيف اليوم لم يعد ذلك القبو المظلم الذي يكسوه الغبار، بل أضحى فضاء جامعا بين عبق التّاريخ واستشراف المستقبل وقد اقتحم عالم المعلوماتية وتشابك مع العصر بأساليبه الالكترونية ووسائله الرّقمية ومنظوماته الذّكية.
وأضاف الوزير أنّه مهما تكن المحامل والأوعية يبقى الأرشيف قبلة الباحثين ومقصد المحقّقين يتمّ به إثبات التّاريخ و حفظ الحقوق واستدعاء الذّاكرة. ومن هذه المنطلقات تكون مسؤولية المؤتمنين على هذا الصّنف من الوثائق مسؤولية ثقيلة. وأكّد أنّ هذا النّشاط يتنزّل في إطار إذكاء روح المحافظة على الوثيقة، وأنّ الأرشيف يكتسي أهمية بالغة في حفظ ذاكرة الشّعوب وصيانة وثائقها التّاريخية من التّلف والإتلاف أو التّشويه والتّحريف. مُبيّنا حرص وزارة الشّؤون الدّينية على تعزيز التّعاون بينها وبين المؤسّسات الأرشيفية.
وبالمناسبة أهدى الدُّكتور إبراهيم الشّائبي من مكتبته الخاصّة مخطوطا نادرا في قسمة المواريث أهداه إلى مكتبة وزارة الشّؤون الدّينية وسلّمه إلى السّيدة مسعودة الهلالي بطيخ مديرة إدارة التصّرف في الوثائق والأرشيف بالوزارة ودعاها للاعتناء به كوثيقة نادرة أحاطت بكلّ جزئيات المواريث، ووَضْعِهِ على ذمّة الوعّاظ والأئمة ورجال الفقه والقانون وعدول الإشهاد والباحثين في علم الفرائض الشّرعية وعموم زوّار المكتبة… حتّى تستعيد الوزارة دورها في نشر العلم الشّرعي وتكريس الفكر الوسطي وبناء العقل المستنير.