مثّلت آليات بعث مشروع مركز ذاكرة أعلام الجريد بولاية توزر وطرق استغلاله في تثمين التراث الثقافي غير المادي بالجهة، محور جلسة عمل التأمت يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وبحضور والي توزر أيمن البجاوي وعدد من اطارات الوزارة.
وفي مستهل الجلسة، تمّ تقديم لمحة مفصّلة عن وضعية عدد من المعالم التراثية المقترحة لاحتضان هذا المشروع الثقافي، والتي تتماشى مع خصوصيته الفكرية والأدبية والإبداعية.
وفي هذا الاطار، دعت وزيرة الشؤون الثقافية كل الإدارات المركزية المعنية للتنسيق مع الجماعات المحلية بولاية توزر ومكونات المجتمع المدني، للإسراع بإنجاز هذا المركز في أقرب الآجال مع الحرص على توظيف الصناعات الثقافية الإبداعية وتقنيات الواقع المعزّز، ليكون حاضنة متجدّدة للذاكرة الشعبية والأدبية للجهة يهدف إلى استقطاب الشباب والناشئة لاستكشاف موروثهم الثقافي والحضاري الفريد.
كما أذنت وزيرة الشؤون الثقافية بتحوّل فريق عمل مشترك، يتكون من ممثلين عن المعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية ودار الكتب الوطنية ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، في غضون الأسبوع القادم الى ولاية توزر لمعاينة المواقع المقترحة ولتقديم تصوّر لإنجاز هذا المشروع على أرض الواقع وإعداد برنامج علمي، بالاستعانة بمجموعة من الخبراء في المجال من الجهة للبحث عن هذه الأعلام وتحديدها بالاعتماد على ما سيتمّ الحصول عليه من مخطوطات وآثار أدبية وفكرية.
من جهته، أوضح الوالي أن الاستراتيجية الوطنية تتجه نحو التعريف بعمق التاريخ وتثمين الموروث الثقافي والعلمي والحضاري والتراثي وتقديمه إلى الأجيال الجديدة من خلال بعث مثل هذه المشاريع الفكرية وإقامة اللقاءات العلمية، لبناء مجتمع واع مثقّف وبيئة سليمة.
وفي ختام الجلسة تطرّق الحضور إلى مختلف الوضعيات العقارية والاشكاليات القانونية لعدد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بولاية توزر، كما تمت متابعة مدى تقدّم مشاريع التهيئة الخاصة بالمؤسسات الثقافية الراجعة بالنظر إلى الوزارة.