أكدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أنّ المندوب الجهوي لحماية الطفولة ببنزرت قد باشر على الفور التنسيق مع الجهات الأمنية والقضائيّة المختصّة لاتّخاذ التدابير الحمائيّة اللازمة وإجراءات التعهّد النفسي والاجتماعي بالأطفال القصر أبناء المرأة البالغة من العمر 42 عاما التي قتلها زوجها خنقا بعد خلاف حول النفقة أول أمس الإثنين 11 ديسمبر.
ووفق الوزارة فإن الضحيّة أم لثلاثة أطفال قصّر متمدرسون يبلغون من العمر تباعا 10 و13 و16 سنة، وإن المندوب الجهوي لحماية الطفولة تنقل إلى محل سكنى العائلة رفقة الأخصائيين الاجتماعيين وباشر إجراءات التعهّد بأطفال الضحيّة وتأمين الإحاطة النفسيّة المكثّفة لفائدتهم ومساعدتهم على تجاوز الآثار النفسيّة الصعبة التي يواجهونها إثر مقتل والدتهم والنظر في وضعيتهم القانونيّة والاجتماعيّة والدراسيّة واقتراح الحاضن الأصلح على قاضي الأسرة ضمانا لمصلحتهم الفضلى.
وتفيد أطوار الواقعة بأنّ الزوجين لهما ثلاثة أطفال وبينهما قضية في الطلاق منشورة لدى المحكمة الابتدائيّة المختصّة ترابيّا، نشب بينهما خلاف حول سداد معلوم النفقة تطوّر إلى خصومة، وقد أقدم الزوج على خنق زوجته حتّى سقطت أرضا ثمّ غادر المنزل إلى أن تدخّل الأجوار وتمّ نقل الزوجة إلى المستشفى الجهوي بالجهة أين فارقت الحياة، وقد اعترف الزوج إثر إلقاء الأجهزة الأمنيّة القبض عليه بجريمته فيما لا تزال الضحيّة على ذمّة الطبّ الشرعي ولم يتم تسليم جثمانها للعائلة بعد.
