Centered Iframe
أخبار وطنية

حينما يكون الصحفي ملجأ المظلومين.. العروي يتحدى سلطان زمانه

   من مواليد يوم 17 ديسمبر سنة : 1898 – عبد العزيز العروي، صحفي وإذاعي تونسي.

– عبد العزيز العروي : ولد في 17 ديسمبر 1898 بالمنستير – توفي في 13 جويلية 1971 برادس، (73 سنة).

– ولد بالمنستير وبعد أن انهى تعلمه الابتدائي بها التحق بالعاصمة لمتابعة الدراسة بالصادقية. وإثر تخرجه عمل كاتبا بادارات الأعمال. ثم تخلى عن ذلك فأدار مطبعة وجريدة “النهضة” سنتي 1927 و1928. وأصدر بعدها جريدة Le Croissant Tunisien (الهلال التونسي) سنة 1930 وحرّر لسنوات طويلة بجريدة Le Petit Matin (الصباح الصغير).

– يعدّ واحدا من جماعة تحت السور التي ساهمت في النهوض بالحركة الأدبية والفنية في تونس قبل الحرب العالمية الثانية.

– ثمّ التحق بعدها بالاذاعة التونسية محررا ومذيعا منذ تأسيسها سنة 1938، وكلّف بادارتها لفترة قصيرة سنتي 1946 و1956 وظل يعمل بها إلى آخر حياته.

– اشتهر بأسماره وحكاياته، كما ألف للمسرح “الجمل ضحك ضحكة”.

– قدم العروي للتراث الشعبي خدمة كبيرة كرس لها حياته حيث جمع ونقّح وروى أغلب قصص هذا التراث التي كادت تندثر بفعل الزمن. كان يرويها بنفسه باللهجة الدارجة التونسيّة.

– كان عبد العزيز العروي يبدو قادما من أزمان غابرة، من أعماق «ألف ليلة وليلة»، فيكفي أنّ يدق على ناقوسه النحاسي الكبير ويقول: «يحكيو على سلطان كان في قديم الزمان…» لتنصت الآذان فإذا بالقصة تعالج قضايا اجتماعية وتسخر من مظاهر انهيار القيم، وتؤسس بذلك لتوازن اجتماعي جديد دون أنّ تفقد طابعها الفني الذي يعتمد الخيال وتوظيف التاريخ البعيد للانسانية حيث يشتبك الواقع بالأسطورة إلى حدّ يصعب التمييز بينهما.

– لقد جمع في هذه الحكايات بين المضمون الشعبي الأصيل واللهجة العامية الحضرية، فأصبحت حكايات العروي نمطا يحتذى به ومقصدا للدارسين للروح الشعبية واتجاهاتها. ويمكن التأكيد على انّ عبد العزيز العروي أسس لنفسه مدرسة أصبحت تعرف باسم “المدرسة العروية” تجاوز تأثيرها البلاد التونسية ليصل صداها الى المغرب والجزائر وليبيا. وتعتبر “حكايات عبد العزيز العروي” التي قدمها بأسلوب جمع فيه بين الفكاهة والنقد عبر تلميحات ذكية وإشارات بليغة احياء التراث حيث حرص على جمعها وتقديمها بعد أن كادت تغيب عن الذاكرة الشعبية، كما تعتبر هذه الحكايات جزءا لا يتجزأ من ضمير الأمة العربية عامة والشعب التونسي خاصة.

– وقد قامت الدار التونسية للنشر بعد وفاته بجمع حكاياته واصدارها وسط السبعينات في كتيب يحمل عنوان «حكايات العروي» وحرصت على تقديمها باللغة العامية مذيلة بدليل لشرح بعض الكلمات باللغة العربية الفصحى للأديب الراحل محمد المرزوقي، كما نشؤت ترجمة هذه الحكايات الى اللغات الفرنسية والإنڨليزية والألمانية.

– صُوِّرت بعض هذه الحكايات تحت عنوان “من حكايات عبد العزيز العروي” ولا زالت تعرض أحيانا في التلفزة التونسيّة.

– فاز بحب الجميع؛ وإلى الآن لم يظهر من يشبهه أو من له شهرة كشهرته. عشرات عملوا في الإذاعة التونسية ولا أحد من المذيعين والمنشطين وصل الى عبقريّته.

– فعبد العزيز العروي شكّل مدرسة فريدة من نوعها بأسلوبه المتميز في الحديث والتقديم وخاصة في جرأته حتى أصبح ملجأ المظلومين الذين كانوا يعرضون عليه شكاواهم حتى صارت قولة “إشكي للعروي” مثلا متداولا بين الناس في ستينات القرن الماضي.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى