تسربت لأيدي الجيش الإسرائيلي مؤخرا صورة حديثة لمحمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال قامت بها إسرائيل، على خلفية ضلوعه بعمليات أمنية خطيرة.
وفي الصورة التي نشرت اليوم (الأربعاء) يظهر الضيف بلا عين واحدة وشعره قد اكتسى بالشيب، وفق النشر في هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان) التي كشفت الأسبوع الماضي أن بحوزة النظام الأمني مقطعي فيديو جمعهما جنود الجيش الإسرائيلي وانتهى بهما المطاف في أيدي المخابرات العسكرية الإسرائيلية يظهران الضيف بحالة جيدة.
ويظهر الضيف في الفيديو الأول وهو يدخل مكتبه في حي جباليا، المقام على ما يبدو تحت الأرض، بمرافقة حراس أمنيين، ثم جلس خلف مكتبه. وفي مقطع فيديو آخر، يظهر الضيف وهو يسير في موقف السيارات، ويجر ساقه اليسرى، ويواجه صعوبة في المشي وصعود الدرج أو نزوله. وخلصت المخابرات الإسرائيلية إلى أن الضيف يعاني فعلا من إعاقة في القدرات الحركية المختلفة، لكن قدراته المعرفية لم تتأثر.
يشار إلى أن الضيف نجا من محاولتي اغتيال خلال عملية “حارس الأسوار”، حيث عاد الجيش الإسرائيلي إلى سياسة الإجراءات المضادة المستهدفة واغتيال كبار المسؤولين، وكان الضيف على رأس قائمة المطلوبين. محمد الضيف مطلوب منذ التسعينيات بسبب هجمات عديدة، وفي عام 1994، كان مسؤولاً عن تشغيل الخلايا التي اختطفت وقتلت جنود….
اسمه الكامل محمد دياب إبراهيم المصري. ويُعتقد أنه حصل على لقب الضيف لأنه اعتاد تغيير موقعه بشكل متتابع. عندما كان مراهقا في السبعينيات، انضم إلى حركة “الإخوان المسلمين”، ومع بداية الانتفاضة الأولى نهاية عام 1987، انضم إلى حركة حماس، وتم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة 16 شهرا عام 1989.
زر الذهاب إلى الأعلى