أخبار وطنية
وزير الشؤون الاجتماعية: فلسفة التقسيم الجديد للأقاليم يهدف أساسا إلى فك العزلة عن المناطق الداخلية
افتتاح أشغال اليوم الإقليمي الثّاني حول محور "الادماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الأوضاع الهشة"
أشرف وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 بولاية نابل، على افتتاح أشغال اليوم الإقليمي الثّاني حول محور “الادماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الأوضاع الهشة” الخاص بولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة ونابل وزغوان والذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار مواصلة تنفيذ المرحلة الأولى من استراتيجيتها الاتصالية 2023 -2025 تحت شعار” تونس الاجتماعية: إحاطة وتمكين وإدماج اجتماعي واقتصادي” بالأقاليم الخمسة.
وحضر أشغال اليوم الإقليمي الثاني رئيس الديوان رفيق بن إبراهيم ومستشاري الوزير ووالي بن عروس عز الدين شلبي ووالي منوبة محمد شيخ روحو ووالي زغوان محمد العش والمعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية تونس فارس الماجري والرؤساء المديرون العامون والمديرون العامون بالوزارة ومؤسساتها وممثلو المنظمات الدولية وممثلو ولايات الإقليم الثاني من إطارات الوزارة وممثلو السلط الجهوية والمحلية.
وحيّا المشاركون في هذا اليوم الإقليمي الذي قدمته مستشارة وزير الشؤون الاجتماعية السّيدة تركية الشائبي النشيد الوطني التونسي والنشيد الرسمي لدولة فلسطين وتلو الفاتحة ترحما على شهداء فلسطين الشقيقة وذلك تجديدا لدعم تونس رئيسا وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني الشقيق وإقرار حقه التاريخي في أرضه وبناء مستقبل ينعم فيه بالأمن والعدل والكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبيّن الوزير بالمناسبة أن تنظيم الأيام الإقليمية يندرج في إطار تفعيل الدور الاجتماعي للدولة الذي يؤكده ويدعمه سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد وذلك في إطار سياسة اتصالية جديدة تمثل قاطرة وحجر الأساس لتفعيل هذا الدور المشترك بين كل الوزارات والمؤسسات المتدخلة في هذا المجال وبدعم من الشركاء الدوليين.
كما أكد وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي أن فلسفة وروح التقسيم الجديد للأقاليم يهدف أساسا إلى فك العزلة عن المناطق الداخلية وربطها بالمناطق الساحلية وخلق الثروة وإدماج الأشخاص ذوي الأوضاع الهشّة تحت شعار “دولة واحدة، عمل مشترك من أجل المواطن في كل ربوع الوطن”.
كما أبرز الوزير دور بنات وأبناء وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسساتها مركزيا وجهويا ومحليا في تنفيذ برامجها، داعيا إياهم إلى مزيد العمل والإصغاء للمواطن وحسن توجيهه وذلك في إطار إعادة منسوب الثقة بين الشعب التونسي والدولة في كل المجالات تأكيدا لمواقف سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد في التعويل على الذات والعمل والمثابرة بكل ثبات للمرور إلى برّ الأمان وبناء تونس الجديدة الضامنة لحق كل تونسي في التمتع بحقوقه الاجتماعية والاقتصادية دون تمييز.
واستعرض الوزير بالمناسبة “قصص النجاح” لبعض المنتفعين من برنامج التّمكين الاقتصادي للفئات المفقّرة والفئات محدودة الدّخل المنتفعة ببرنامج “الأمان الاجتماعي”، مشيرا إلى أن نجاحهم وليد الإرادة من الباعثين مع مرافقة الوزارة في كل مراحل انجاز هذه المشاريع، مبينا أن دعم وزارة الشؤون الاجتماعية لهذه المشاريع يكون باعتمادات في حدود 50 ألف دينار للمنتفع وأنه تمّ رصد حوالي 10 مليون دينار لهذا البرنامج ورصد حوالي 3 مليون دينار لفائدة الباعثين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما بين الوزير أن الإحاطة بالأشخاص ذوي الإعاقة في تطور متواصل لا سيما من خلال تشريكهم في صياغة القرار الوطني وهو ما نعيشه اليوم في قرعة المقاعد المخصصة لهذه الفئة وإعلان النتائج الأولية لانتخابات مجالس الأقاليم.
ومن جهته، ثمّن والي بن عروس عز الدين شلبي بادرة وزارة الشؤون الاجتماعية باعتبارها وزارة سيادية في تنظيم الأيام الإقليمية، معتبرا أن الدور الاجتماعي للدولة هو أساس بناء تونس الجديدة التي يكون فيها المواطن صاحب القرار وشريكا فاعلا في الدولة من خلال ترجمة إرادته وانتظاراته على أرض الواقع.
وأكد والي منوبة محمد شيخ روحو في كلمته على أهمية الدور الاجتماعي لوزارة الشؤون الاجتماعية واعتبارها حلقة وصل في كل المشاريع الاجتماعية، داعيا إلى ضرورة توحيد برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، مبينا دور الاستراتيجية الاتصالية الجديدة للوزارة في مزيد التعريف بالدور الاجتماعي للدولة والتحسيس بالتدخلات الاجتماعية لفائدة الأشخاص ذوي الأوضاع الهشّة والأشخاص ذوي الإعاقة.