صدمتنا التلفزة الوطنية التونسية بعمل تلفزي جديد بعنوان سلة سلة نص حاتم بالحاج و اخراج محمد علي ميهوب و من الاجرام حشره في خانة الكوميديا لانه ضحك على الذقون و يبدو انه تبين ان حاتم بالحاج هو كذبة كبرى في عالم كتابة السيتكومات بل هو كاتب محاولات بائسة بل لتراكمات فكاهية فاشلة من دار الخلاعة و طالع هابط و ديبانيني و سبعة صبايا و الاومبوتياج و كان يا مكانش و كل الاعمال صبت في خانة الفشل و ضربة الحظ الوحيدة هي شوفلي حل بفضل كمال التواتي و المرحوم سفيان الشعري و المخرج صلاح الدين الصيد و بقية الممثلين و لولا هؤلاء لما نجح شوفلي حل و لو كان حاتم بالحاج سيناريست عظيم كما يدعي بعض المتملقين له لتواصلت نجاحاته بنفس مستوى شوفلي حل .
و لما ادرك اصحاب العمل ان سلة سلة هو عمل كوميديا فقير و نصه هزيل بدئوا بالتبجح انه عمل توعوي و تبين انه تحصل على كاشي سمين من منظمة اجنبية .
و فعلا سلة سلة بعد مرور قرابة 5 حلقات من بثه اسفاف في اسفاف و النص “مهلهل ” و العمل لا يرتقي للبث سوى بعض الابهارات التقنية و جودة الصورة لتعويض محدودية الفكرة و النص.
و رغم ان الحلقة لا تتجاوز 20 دقيقة فان المشاهد يحس بملل رهيب جدا و تمطط المشاهد الطويلة فمشهد لا معنى له قد يستغرق عشرة دقائق ثم ياتي مشهد ثاني و تنتهي الحلقة و يشعر المشاهد بالضجر. لا ينجذب للعمل. هناك كيمياء و خلطة مفقودة في تركيبة كل العمل . هناك روح غائبة .
هو عمل مخيب للامال جانب الصواب و حاتم بالحاج اعطيت له الاف الفرص في التلفزة الوطنية و لم يبرهن كفاءته و بقي يعيش على اطلال شوفلي حل لكن بحاضر تعيس و تورط في كتابة سلسلة لا تستجيب لمقاييس الابداع بل هي مجرد دمغجة سريعة بدعوى التوعية
و مازالنا سنتابع العمل لعلنا نجد الفرج في الحلقات القادمة لكن ما رايناه لا يبشر بخير و يجعلنا في حيرة حول مستوى الاعمال الفنية التونسية سواء كانت درامية ام كوميدية او توعوية و من كثرة التوعية ادعى اصحاب العمل للهروب من مازق الفشل رغم جودة الممثلين و جودة الصورة و جودة الانتاج ظل السيناريو المعضلة الكبرى.