في خطوة تاريخية تعيد تعريف ملامح التحالفات في منطقة الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسميا تصنيف المملكة العربية السعودية “حليفا رئيسيا من خارج حلف الناتو” .
ويأتي هذا الإعلان ليضع الرياض في قائمة حصرية تضم عشرين دولة فقط حول العالم تتمتع بهذه المكانة الاستراتيجية لدى الولايات المتحدة.
وبذلك، تنضم السعودية إلى مجموعة منتقاة من الدول، مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، ومصر، والأردن وكيان الاحتلال، مما يعكس عمق الشراكة الأمنية بين البلدين.
ماذا يعني تصنيف “خارج الناتو”؟
يعتبر هذا التصنيف، الذي بدأ الكونغرس الأمريكي بمنحه منذ عام 1987 بموجب المادة 22 من الدستور، خطوة رمزية وعملية قوية.وعلى الرغم من أنه لا يحمل في طياته “ضمانا دفاعيا متبادلا” تلقائيا على غرار المادة الخامسة في ميثاق حلف شمال الأطلسي التي تلزم الأعضاء بالدفاع المشترك في حال التعرض لهجوم، إلا أنه يمنح المملكة امتيازات عسكرية استثنائية.
وتشمل أبرز المزايا التي ستحصل عليها الرياض بموجب هذا الوضع الجديد:
• تسهيل شراء الأسلحة المتقدمة: بما في ذلك نقل التكنولوجيا العسكرية الحساسة بسرعة أكبر وبشروط ميسرة، مثل طائرات “إف-35” الشبحية.
• التعاون الصناعي واللوجستي: السماح لشركات الدولة بالمنافسة على عقود صيانة وإصلاح المعدات العسكرية الأميركية في الخارج.
• المخزونات الاستراتيجية: إمكانية تخزين أسلحة أميركية احتياطية على أراضي المملكة، والحصول على أولوية في اقتناء المعدات العسكرية الفائضة عن الحاجة لدى الجيش الأميركي.
• البحث والتطوير: فتح الباب لتمويل أفضل لمشتريات السلاح، وقروض لمواد ومعدات لأغراض البحث والتطوير العسكري المشترك.
زر الذهاب إلى الأعلى