جدد المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة بنيويورك، طارق الأدب، دعوة تونس إلى تضافر الجهود من أجل معالجة ظاهرة الهجرة غير النظاميّة وتداعياتها الأمنية بشكل شامل والقضاء على أسبابها العميقة، وفي مقدّمتها الفجوة التنموية بين ضفّتيْ المتوسط وتأثيرات الأزمات العالمية المتتالية، وذلك من خلال وضع سياسات تدعم فرص النمو والتطوير المشترك وابتكار حلول مشتركة على أساس تقاسم المسؤوليات واحترام تشريعات وأولويات كلّ الدول
وأشارالأدب امس بنيويورك في جلسة لمجلس الأمن حول دور الشباب في التصدّي للتحدّيات الأمنية في البحر الأبيض المتوسّط ، إلى أنّه لا يمكن الحديث عن عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة في ظلّ تواصل الاحتلال وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير القسري وكلّ أنواع الانتهاكات التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود، والتي ما فتئت تتفاقم بسبب استهتار سلطات الاحتلال بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واكد على أهميّة دور الشباب في تعزيز تماسك وصمود واستدامة المجتمعات، مشدّدا على أولوية مزيد العناية بفئة الشباب من خلال توفير البيئة المحفّزة لهم وإدماجهم في مجتمعاتهم بشكل فاعل ومؤسّسي، وتوسيع مشاركتهم في دوائر صنع القرار ورسم السياسات، وتمكينهم من التعليم والتكوين الذي يلبّي احتياجاتهم وتطلّعاتهم ويستجيب لأهداف التنمية المستدامة.
وأفاد الادب ان تونس تُجدّد التزامها بمواصلة المراهنة على الشباب ومزيد تفعيل مشاركتهم وتدعو إلى اعتماد مقاربات تشاركية شاملة لمواجهة التحدّيات المشتركة مجدّدا حرص تونس على جعل الشباب حمّال رسالة سلم وعمل وبناء وفاعلين أساسيين في تحقيق مجتمع تونسي ومتوسّطي ودولي سلمي ومتضامن ومتوازن ومستدام.
وقال المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة “أنّ تداعيات التحدّيات الأمنية في منطقة المتوسّط، تطال الجميع دون استثناء وتستوجب تعزيز التعاون والتضامن في إطار مقاربات تشاركية شاملة، تستهدف معالجة الأسباب العميقة لتلك المخاطر ووضع الحلول الناجعة لها، مع التركيز على المشاركة الفاعلة للشباب في ذلك باعتبارهم الأكثر عرضة لتأثيرات تلك التحدّيات”.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوضع حدّ لعدوان قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والشباب والأطفال والنساء في غزّة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة وانتهاكها لأبسط حقوقهم وتدمير مقدّراتهم ومستقبلهم وطموحاتهم.