افاد رئيس مصلحة الآفات الزراعية بالوسط والساحل بالإدارة العامة للصحة النباتية بوزارة الفلاحة عبد اللطيف الغربي، بأن مناخ ولاية القيروان، الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة لما فوق 40 درجة صيفا، عامل يساهم في القضاء على ذبابة الزيتون.
وأضاف في تصريح لـ « وات » ان هذه الحشرة تنتشر بكثرة في المناطق الساحلية، التي تتسم بالرطوبة العالية، وأن الحرارة المرتفعة التي تفوق 40 درجة تجعلها عقيمة وتحد من تكاثرها.
وبين ان ولاية القيروان، مازالت في مرحلة الرصد والمتابعة، وانه لا ينصح بالمداواة بالمبيدات الكيميائية حتى لا تتضرر أشجار الزيتون وجودة الزيت، داعيا في هذا الإطار الفلاحين الى الاستعانة بالمصائد للحد من انتشار الحشرة، وهي طريقة بيولوجية غير مضرة، وفق تأكيده.
وتتمثل هذه المصائد في ملء نصف القوارير بالماء وإضافة كمية قليلة من مادة ثنائي فسفاط الامنيوم » DAP » وإضافة ثقوب بالقوارير تسمح بمرور الذبابة وصيدها.
واوضح في نفس السياق ان الري المفرط وكثرة الاعشاب وعدم خدمة الارض والغراسة المكثفة وعدم احترام المسافات بين الاشجار، يخلق مناخا رطبا ملائما لانتشار ذبابة الزيتون.
وبين من جهة أخرى، ان هذه الحشرة موجودة في حوض البحر الابيض المتوسط ومعروفة في تونس منذ اكثر من خمسين عاما، وهي محل متابعة كل سنة من مصالح الفلاحة على غرار الآفات الأخرى مثل « عثة الزياتين » وغيرها، مضيفا ان هذه الذبابة ليست بالخطيرة ولا علاقة لها بالحشرة القرمزية القادمة من خارج البلاد.
يشار الى ان ذبابة الزيتون، هي آفة تصيب ثمار الزيتون وتتكاثر بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، فيما تعتبر درجات الحرارة المرتفعة جدا و »الشهيلي »، عاملا يساهم في القضاء على يرقاتها وبيضها ويحد من انتشارها، وقد لوحظ انتشارها خلال الفترة الاخيرة بعدد من الولايات الساحلية على غرار المهدية والمنستير ومدنين (جرجيس).
وكانت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أكدت يوم 16 جويلية 2024 إطلاقها، في ماي 2024، حملة وطنية لمقاومة الآفات الضارّة بالزياتين، عبر استهداف ذبابة الزياتين، خلال هذه الفترة، تبعا لرصد ارتفاع كثافة الحشرة، وتوفر الظروف المناخية الملائمة لتكاثرها.